للمرة الثانية (في برشولونة وأمس في كوبنهاغن) تقوم المجموعة الإفريقية بالاعتكاف عن المفاوضات احتجاجا. وأتت هذه الخطوة عندما شعر الأفارقة أن تبويب الرئاسة الدانمركية للعناوين في جدول الأعمال، حيث تم تقديم البحث في مسار عمل التعاون طويل المدى Long-terme Cooperation Action LCA على حساب البحث في مسار كيوتو برتوكول KP مما يخفي مخاطر تحيط به وتمهد لإلغائه. ومن المعروف أن المجموعة الإفريقية ومجموعة ال77 التي تضم معظم البلدان النامية تتمسك بقوة ببروتوكول كيوتو في حين ان الأوروبيين والدول المتقدمة الصناعية عموما تميل إلى إلغائه.
1- توقفت المفاوضات في هذه المجموعة إثر الاحتجاج الإفريقي، واستمر حتى المساء، حيث عاود الانعقاد بعد أن تم تكليف كل من أندونيسيا وألمانيا لدعم الرئاسة في تنشيط الاستشارات تأكيدا للشفافية.
2- الجزائر لمرة إضافية تكرر مطالبتها باعتماد الشفافية في المفاوضات، وهذا ما يشير بوضوح إلى أن لديها شكوك بأن شيئا ما يتم تحضيره بين الدول الكبرى ومن وراء الدول الأخرى.
3- ليس هناك من تطور في موضوع المفاوضات حول الأرقام، ولا يزال الخلاف قائما حول الأولوية بين الدول المتقدمة والدول النامية.
4- وصول كثيف للوزراء، وغدا الرؤساء لإنجاز حصيلة كوبنهاغن، التي لا تزال حتى هذه اللحظة غير واضحة المعالم، وتتخوف منظمات المجتمع المدني غير الحكومية من طبخة مغشوشة ظاهرها أخضر وباطنها فارغ.
5- من المفترض أن يتم مساء اليوم إنجاز الورقة التفاوضية حول كيوتو بروتوكول، حيث تنتهي ولاية مجموعة الاتصال التي عملت عليها منذ بالي حتى اليوم. تقدم هذه الوقة التفاوضية للوزراء والرؤساء كي يناقشوها ويقروها بعد التوافق عليها. وغدا مساء يتم تسليم الورقة التفاوضية حول العمل التعاوني طويل المدى. ويشكل هذان المساران المحور الرئيسي لأعمال المؤتمر تتويجا لكل حلقات التفاوض التي عقدت منذ بالي وحتى اليوم.
كوبنهاغن – عماد سعد