لا يمكن لكل هذا الضجيج والحركة والزحمة العامرة في “بيلا سنتر” في كوبنهاغن أن تخفي البطء الشديد التي تعاني منه المناقشات، وقد شارفت المدة المحددة للمفاوضات على الانتهاء، فهي في أيامها الأخيرة إن لم نقل ساعاتها الأخيرة. بعد ذلك، يأتي دور الرؤساء والوزراء ليظهروا ما في جعبهم من نصوص تم تحضيرها بعناية لولادة إعلان كوبنهاغن.
يوم أمس الأربعاء 9 ديسمبر 2009، ولليوم الرابع على التوالي يلف الملل والبطء كل قاعات جلسات المناقشة، وكأن المتفاوضين قد فقدوا الإحساس بالوقت، وبضغط الوقت لاتخاذ ما يلزم لإنقاذ الكوكب من المخاطر الكارثية لتغير المناخ. هذا وقد خلص فريق أندي أكت إلى مجموعة من الملاحظات التالية:
1- لا تزال أعمال المؤتمر الخاصة “ببروتوكول كيوتو” متوقفة.
2- نقاش بطيء جداًَ وتقدم ضعيف تحقق في مناقشات “الرؤية المشتركة”.
3- تقدم في مسار مناقشات “التكيف”.
4- لا تزال المناقشات المتعلقة “بالتخفيف” تعاني من تناقضات الأطراف ولا اختراقات ولا تقدم يذكر.
5- لا تزال كرة الأرقام يتم تقاذفها بين مختلف الأطراف، ولا سيما البلدان المتقدمة والبلدان النامية ولا اتفاقات أو تقارب في هذا الموضوع.
6- لا تزال السعودية تمارس تكتيك تضييع وقت الجلسات المخصص لتدقيق النصوص في موضوع “التبعات المحتملة” Potential consequences على رغم تدخل رئاسة الجلسة التي تنذر بأن الوقت قد نفذ.
7- في موضوع “الرؤية المشترك” تبرز رغبة كبيرة من رئاسة الجلسة وإرادة بإحراز تقدم، والعمل يستمر ويتقدم بشكل مقبول.
8- بدأ الوقت المتاح لاستكمال التفاوض بالنفاذ، ولم تنجز العديد من المسارات، لا من حيث الوصول إلى توافقات ولا من حيث انجاز النصوص.
9- بدأ عملياً وصول الوزراء والرسميين، ويتوقع وصول الرؤساء بدءاً من الأربعاء القادم.
سوف ننتظر لكي نرى إذا كان مؤتمر الرؤساء والوزراء سوف ينتهي بوثيقة تحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم وشعوب العالم.
كوبنهاغن – عماد سعد