نجحت جزيرة توفالو المشاركة في مفاوضات قمة كوبنهاغن للمناخ بتعليق المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق صارم بشأن المناخ. هذا الطلب بتعليق المفاوضات نتج عنه انقسام كبير بين الدول النامية الأكثر ثراءً كالصين التي تخاف من إتخاذ إجراءات أكثر صرامة من شأنها الحد من النمو الإقتصادي فيها. ومن جهة أخرى، دعمت قرار التعليق البلدان الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ كالدول الإفريقية الفقيرة كسيراليون والسينغال والجزر الصغيرة كجزيرة كوك، بربادوس وفيجي.
وقد صرّح المفاوض بإسم جزيرة توفالو، إيان فراي، أن بلاده لا يمكن أن تقبل بأقل من المناقشة الكاملة لإقتراحها الذي قدمته منذ ستة أشهر إلى الأمم المتحدة للوصول إلى إتفاقية أكثر صرامة من إتفاقية كيوتو. وقال :” جزيرة توفالو هي واحدة من البلدان الأكثر ضعفاً أمام تأثيرات تغير المناخ ومستقبلنا متوقف على نتائج هذه المفاوضات، لذلك نطالب بتعليق المفاوضات حتى الوصول إلى حل مشكلتنا”.
فور قرار التعليق، إحتشد جمع من الناشطين وممثلي المنظمات البيئية أمام قاعة المفاوضات مطالبين بإنقاذ جزيرة توفالو وغيرها من الدول التي يهدد تغير المناخ مصيرها. برهنت جزيرة توفالو أمس أن الصراع لوقف تغير المناخ هو أمر ممكن وأن الدول الصغيرة يمكنها أن تؤثر في مسار المفاوضات إذا أرادت.
إلى ذلك نرى بأن الدول العربية ومن بينها لبنان يملكون ما يلزم للدفاع عن نفسهم وعن الدول النامية والفقيرة ولتسجيل موقفاً صارماً من مسار المفاوضات لإجبار الدول الصناعية للوصول إلى إتفاقية عادلة وملزمة لوقف تغير تامناخ والحد من تأثيراته.
كوبنهاغن- عـماد سـعد