رحبت غرينبيس اليوم بإعلان الصين خفض إنبعاثاتها الكربونية من 40 إلى 45 % مقارنة بعام 2005 كهدف لها بحلول عام 2020 فقط قبل عشرة أيام من إنعقاد قمة كوبنهاغن المناخية في الدانمارك، معتبرة أن ذلك ليس كافياً وبإستطاعة الصين فعل المزيد.
فنظراً لأهمية وهول أزمة التغير المناخي، تحتاج الصين إلى إتخاذ إجراءات أقوى لمواجهة تغير المناخ بحسب ما قاله مسؤول الحملة في الصين، أيلون يانغ الذي أضاف: “يأتي هذا القرار في وقت مناسب وحساس جداً ولكننا نعلم أن الصين تستطيع فعل المزيد بشأن أزمة تغير المناخ وهذا الإعلان يشكل إلتزاماً مهماً يأتي من الدولة المتصدرة لقائمة الدول من حيث نسبة إنبعاثاتها قبل إنعقاد القمة المصيرية بعد عشرة أيام في كوبنهاغن”.
اعتبرت غرينبيس أن هذا القرار يشكل تحدياً أمام الدول الصناعية لا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت للتو نيتها خفض إنبعاثاتها بنسبة غير كافية تتراوح من 4 إلى 5 % فقط بحلول عام 2020. فيما يطالب علماء المناخ الولايات المتحدة والدول الصناعية المتقدمة بخفض نسبة الإنبعاثات إلى ما لا يقل عن 25-40% مقارنة مع العام 1990 بحلول عام 2020 على ان ترتفع تلك النسبة إلى 80 – 95% بحلول عام 2050. عندها فقط، بحسب العلماء، يكون لدي العالم الأمل في تفادي كوارث تغير المناخ وفرصة للإفلات منه. يقع التحدي الآن أمام الرئيس الأميركي أوباما والمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني براون لكي يأخذوا برأي العلماء و يتصرفوا بناءً على توصياتهم.
بكين: عماد سعد