تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي سيقام بفندق الحبتور في بيروت في 19-20 نوفمبر برعاية هيئة البيئة أبوظبي. وسيكون لدولة الإمارات كلمة رئيسية في جلسة الافتتاح التي يرعاها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان كما سيرأس معالي الدكتور راشد بن فهد الجلسة الأولى بعنوان “صحراء تمتد وبحار ترتفع”.
وتشارك هيئة البيئة – أبوظبي بالمؤتمر بصفتها الجهة الرسمية الراعية حيث يضم وفد الهيئة سعادة ماجد المنصوري الأمين العام ومحمد الجودر مدير قطاع الإستراتيجية وعدد من المسئولين بالهيئة. كما ستشارك الهيئة بجناح خاص يعرض نشاطاتها وبرامجها وانجازاتها في مجال حماية البيئة.
ويتميز المؤتمر بمشاركة عدد من الشخصيات العربية والدولية ومن بين المشاركين الدكتور مصطفى كمال طلبه المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي كان المحرك الرئيسي لاتفاقية تغير المناخ، وعالم الفضاء الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، وسليمان الحربش مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية، ومحمد العشري الرئيس المشارك للجنة الدولية حول المناخ والتنمية والرئيس السابق لمرفق البيئة العالمي. كما يشارك عدد كبير من الخبراء والباحثين العرب والأجانب، من بينهم عتيق رحمن الحائز على جائزة “بطل الأرض 2008” من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئيس شبكة المناخ في جنوب آسيا، ويوبا سوكونا أمين عام مرصد الساحل والصحراء، وكارول سانفورد المديرة التنفيذية لمجموعة التنمية الاقتصادية الدولية، والدكتور محمد الراعي خبير اللجنة الدولية العلمية حول تغير المناخ.
وقد أكّد عدد كبير من الوزراء والمسؤولين العرب والأجانب مشاركتهم في جلسة حول السياسات المتعلقة بتغير المناخ، ومن بينهم رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة الملكية للطاقة في الأردن الأمير حمزه بن الحسين، ووزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان، ووزير البيئة الأردني خالد إيراني، ووزير المياه والبيئة اليمني عبدالرحمن الأرياني ووزير البيئة الإماراتي راشد بن فهد، ورئيس وزراء الأردن السابق الدكتور عدنان بدران. ويقدم وزير الدولة الدنماركي للمناخ والطاقة توماس إيجيبو تقريراً عن الاستعدادات للقمة العالمية حول المناخ التي تعقد الشهر المقبل في كوبنهاغن. كما تعقد على هامش المؤتمر جلسات حوار مغلقة بين الوزراء والمسؤولين المشاركين تحضيراً لمناقشات كوبنهاغن.
ويشارك في المؤتمر وفد برلماني يمثّل كتلة “حزب الخضر التونسي للتقدم”، وهو أحد أعضاء المجتمع المدني في المنتدى العربي للبيئة والتنمية. يشار إلى أن حزب الخضر فاز مؤخراً بستة مقاعد في الانتخابات البرلمانية التونسية ليصبح أول حزب عربي يدخل إلى البرلمان تحت شعار بيئي.
ويشهد المؤتمر حدثين مهمين، أولهما اطلاق التقرير المنتظر حول أثر تغير المناخ على البلدان العربية الذي أعدّه المنتدى، والذي من المتوقع أن يكون أكثر التقارير شمولية التي تُنشر عشية مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في كوبنهاغن، وثانيهما الاعلان عن نتائج استطلاع الرأي العام حول تغير المناخ والذي يُجرى لأول مرة في 19 بلداً عربياً.
وسيعرض أيضاً خلال المؤتمر للمرة الأولى الفيلم الوثائقي “البحر والصحراء”، وهو يلخّص نتائج التقرير السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وإلى جانب هيئة البيئة في أبوظبي، التي تشارك بصفة الجهة الراعية الرسمية، يحظى المؤتمر بدعم صندوق أوبك للتنمية الدولية ورعاية من مؤسسات بينها “فيليبس” التي ستقوم بتوزيع مصابيح موفرة للطاقة على جميع المشاركين التزاماً منها بتحويل مسار عملها حول العالم بالاتجاه الأخضر، بالاضافة إلى بتروفاك والخرافي الوطنية والصندوق الكويتي للتنمية و”آمسي” للحلول التربوية والتركي للبيئة وآفيردا لادارة النفايات وأرامكس وجنرال الكتريك وشركة نفط الهلال وقطر للبترول و”ويبر شاندويك” للعلاقات العامة، إلى جانب مجموعة كبيرة من وسائل الاعلام العربية.
ابوظبي: عـماد سـعد