قال برنامج الامم المتحدة للبيئة يوم الجمعة ان التقليل من قطع الاشجار ورعاية التربة ربما يكون اقل تكلفة واكثر فعالية في مكافحة تغير المناخ مقارنة بكبح الانبعاثات من المنشات التي تستخدم الفحم.
وتقول الكثير من شركات الطاقة والمحللون ان العالم يتعين ان يستثمر في التكنولوجيا التي تثبط من انبعاثات الكربون من الغاز المنبعث من المنشات الصناعية التي تستخدم الفحم ثم دفنه تحت الارض.
لكن هذه التكنولوجيا لم تخضع لاختبارات. ويقول تقرير لبرنامح الامم المتحدة للبيئة ان هناك طرقا طبيعية افضل لتخزين الكربون.
وتخزن الاشجار ثاني اكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري خلال نموها بينما تحبس التربة الكربون في مادة الجذور العضوية والكائنات الدقيقة تحت الارض.
وقال اشيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في تقرير “الضبط الطبيعي.. دور نظم البيئة في الحد من تغير المناخ” ان “مئات المليارات من الدولارات تخصص من اجل التحكم في الكربون وتخزينه في محطات الطاقة مع دفن ثاني اكسيد الكربون تحت الارض او تحت البحر”.
واضاف “نظم الحياة على الارض ربما تكون قادرة على فصل اكثر من 50 مليار طن من الكربون خلال العقود القادمة بالمؤشرات الحقيقية للسوق”.
ودفع العالم في الغلاف الجوي 8.5 مليار طن من الكربون من حرق الوقود الاحفوري في عام 2007.
ويقول العلماء ان الانبعاثات العالمية من غاز ثاني اكسيد الكربون تتزايد بحوالي ثلاثة في المئة سنويا ويتعين ان تبدأ في التراجع خلال عقد لتجنب اسوأ اثار تغير المناخ. ويقول محللون ان الركود سيبطىء فقط من الزيادات السنوية بشكل مؤقت.
ووجد التقرير ان التربة تخزن مزيدا من الكربون عندما تقل معدلات رعي الحيوانات للعشب وتنمو المحاصيل بشكل ابطأ- وهي اجراءات من شأنها ان تتكلف ما بين خمسة الى عشرة دولارات لكل طن من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون التي جرى تجنبها.
وهذا يقارن بتكلفة احتجاز غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من منشات الفحم والتي تتراوح بين 20 و270 دولارا لكل طن من ثاني اكسيد الكربون.