كشفت الأبحاث الغذائية العالمية حقائق مذهلة حول استنبات بعض الأغذية وما يمكن أن تقدمه للإنسان من قيمة غذائية وعلاجية مهمة واضافت الأبحاث أن استنبات الحلبة والترمس والفول النابت تؤدي إلي تغييرات كيميائية حيوية تحدث في هذه الأغذية بواسطة البكتريا الصديقة وترفع القيمة الغذائية بعد استنباتها إلي ثلاثين ضعفا.
وتؤكد الأبحاث كما يوضح الدكتور مجدي بدران استشاري المناعة أن استنبات الفول النابت يحوله إلي وجبة كاملة شديدة القيمة الغذائية حيث يحتوي علي نسبة هائلة من البروتينات و9 معادن والحمض الاميني المعروف الأرجنين الذي يرفع المناعة وينشط هرمون النمو ويزيد من أعداد الخلايا الأكولة التي تلتهم الخلايا الضارة والميكروبات, كما أنه غني بأحماض أمينية مهمة مثل التربتوفان والميلاتونين والنياسين.
أما نبات الحلبة فان استنباتها يحولها إلي كنز غذائي مذهل غني بالألياف بنسبة25%, والبروتينات بنسبة28% كما أنها غنية بالجلاكتومين وهي مادة سحرية تفيد مرضي السكر وتقلل الكوليسترول بالدم بجانب ما توفره من فيتامينات أ, ب, سي, وأيضا عشرة معادن يحتاجها الجسم البشري, كما أنها مضاد قوي للأكسدة وتحتوي أيضا علي مادة’ الميوسيليج’ التي تنشط حركة الأمعاء, أما حكاية الحلبة المستنبتة مع الأحماض الامينية فإنها تفوق الخيال حيث تحتوي علي18 حمضا أمينيا وكل حمض له فائدة مهمة للجسم البشري مثل التربتوفان الهام لانتظام النوم والشعور بالسعادة والفالين لتجديد خلايا العضلات والتيروزين للحفاظ علي صحة الجلد والشعر وخلايا المخ وحمض الهيستيدين السحري الذي يساعد في تقوية العلاقات الزوجية و’ البرولين’ الذي يحافظ علي حيوية الكولاجين المهمة لصحة البشرة وحمايتها من التجاعيد.
ويحمل المستقبل مزيدا من الحقائق المذهلة لاستنبات النباتات وبالذات حمص الشام والمكسرات بأنواعها, ويطرح علماء التغذية وصفة سحرية لحياة أفضل وصحة جيدة للإنسان, وذلك من خلال تناول كوب من الزبادي أو اللبن الرايب أو غذاء مستنبت مع وجبة غذائية متوازنة مع الحرص علي الهدوء النفسي, والعودة إلي الطبيعة, واستخدام البكتريا النافعة, وعدم تناول الأدوية بشكل عشوائي خاصة المضادات الحيوية.
رياض توفيق
جريدة الأهرام