زاهر هاشم
تتعرض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم للتهديد بسبب مجموعة متزايدة من العوامل، في مقدمتها تغيّر المناخ العالمي، وممارسات الصيد غير المستدامة، والتلوّث الأرضي.
وتدعم الشعاب المرجانية بعضًا من أكثر النظم الإيكولوجيّة تنوعًا على كوكب الأرض، حيث تعتمد آلاف الكائنات البحرية على الشعاب المرجانية لتبقى على قيد الحياة، بما في ذلك بعض أنواع السلاحف البحريّة والأسماك وسرطان البحر والروبيان وقنديل البحر والطيور البحريّة ونجم البحر، وغيرها.
توفّر الشعاب المرجانية المأوى ومناطق التفريخ والتكاثر والحماية من الافتراس، كما أنها تدعم الكائنات الحيّة في قاعدة السلسلة الغذائية للمحيطات، لذلك فإن انهيار النظم الإيكولوجيّة للشعاب المرجانية قد يعرّض بعض الأنواع المهددة إلى خطر الانقراض الفعلي.
ما هو المرجان؟
يتكون المرجان من كائنات هشة صغيرة تسمى الأفراد المرجانية أو “البوليبات” (Coral Polyps)، حيث يعيش كل كائن منها داخل غلاف مكوّن من كربونات الكالسيوم، وتجتمع هذه الأفراد المرجانية معًا لتشكّل الأنماط المميزة والمعقدة للمرجان.
تشكّل هذه الأفراد المرجانية مستعمرات تسمى الشعاب المرجانية (Coral Reef) والتي تنمو وتزدهر في المياه الضحلة الدافئة في المناطق المدارية، التي تقل فيها نسبة المغذيات أو تنعدم، وينمو المرجان الحي على الهياكل المتراكمة للمرجان الميّت، لذلك تبقى الشعاب المرجانية في نمو مستمر.
تحتاج الشعاب المرجانية إلى مياه صافية حتى يتمكن ضوء الشمس من الوصول إلى أفرادها من أجل عملية التمثيل الضوئي، لذا ولهذا السبب، فهي توجد فقط في المياه التي تحتوي على كميات صغيرة من المواد العالقة، أو المياه ذات العكارة المنخفضة والمغذيات المنخفضة.
ابيضاض المرجان
يحدث ابيضاض المرجان عندما تفقد الشعاب المرجانيّة ألوانها الزاهية وتتحول إلى اللون الأبيض.
ويكتسب المرجان ألوانه المشرقة بسبب الطحالب المجهرية المسماة “زوزانثيلا” (zooxanthella)، والتي تعيش داخل أنسجته في علاقة تكافلية متبادلة المنفعة، أي أن كلًا منهما يساعد الآخر على البقاء على قيد الحياة.
يوفّر المرجان لهذه الكائنات المجهرية بيئة محميّة ومركّبات تحتاجها لعملية التمثيل الضوئي، وفي المقابل، تنتج “الزوزانثيلا” الأكسجين وتساعد المرجان على إزالة النفايات، والأهم من ذلك، فهي تزود المرجان بالجلوكوز والجلسرين والأحماض الأمينية، وهي نواتج عملية التمثيل الضوئي، حيث يستخدم المرجان هذه المنتجات لصنع البروتينات والدهون والكربوهيدرات وإنتاج كربونات الكالسيوم.
لكن وفي بعض الأحيان، ومع حدوث اضطرابات في الشعاب المرجانية خصوصًا بسبب الإجهاد الحراري، أو التغيّرات في الملوحة والضوء، يقوم المرجان بطرد الطحالب الصغيرة من أنسجته مما يحوله إلى اللون الأبيض.
يؤثر ابيضاض المرجان، خصوصًا إذا حدث على نطاق واسع، على الاقتصادات وسبل العيش والأمن الغذائي والتنوع الإحيائي، لكنه لا يعني بالضرورة أن الشعاب المرجانية ستموت، فإذا تضاءل الإجهاد الحراري الذي يقود إلى التبييض، مع تراجع الضغوطات الأخرى مثل التلوث البحري والصيد الجائر، يمكن أن تتعافى الشعاب المرجانية وتستمر في توفير خدماتها إلى النظام البيئي.
حدث عالمي جديد
يشهد العالم حاليًا حدثًا عالميًا لابيضاض المرجان، وهو الحدث العالمي الرابع المسجّل منذ عام 1985، والثاني من نوعه خلال السنوات العشر الماضية بحسب علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية “نوا” (NOAA).
وحدثت آخر حلقات ابيضاض المرجان العالمي في الأعوام 1998 و2010 وفي الفترة من 2014 إلى 2017، وقد أثر آخرها على أكثر من نصف الشعاب المرجانية حول العالم، وفقد الحاجز المرجاني العظيم قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، نصف الشعاب المرجانية نتيجة لذلك.
ويُظهر الرصد والتنبؤ الذي قامت به وحدة رصد الشعاب المرجانية (CRW) في وكالة “نوا”، أن الإجهاد الحراري تسبب بابيضاض الشعاب المرجانية على نطاق واسع عبر أحواض المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وتعتمد مراقبة الإجهاد الحراري في CRW على بيانات درجة حرارة سطح البحر، التي تمتد من عام 1985 حتى الوقت الحاضر، اعتمادًا على صور الأقمار الاصطناعية.
ومنذ أوائل عام 2023، تم تأكيد التبييض الجماعي للشعاب المرجانية في أكثر من 50 دولة واقليمًا واقتصادًا محليًا، بما في ذلك فلوريدا في الولايات المتحدة، ومنطقة البحر الكاريبي، والبرازيل، وفي شرق المحيط الهادئ الاستوائي (بما في ذلك المكسيك والسلفادور وكوستاريكا وبنما وكولومبيا)، وفي الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، ومناطق واسعة من جنوب المحيط الهادئ، وفي البحر الأحمر وخليج العقبة، والخليج العربي وخليج عدن، كما يؤكد الرصد انتشار التبييض على نطاق واسع عبر أجزاء من غرب المحيط الهندي، بما في ذلك تنزانيا وكينيا وموريشيوس وسيشيل، وقبالة الساحل الغربي لإندونيسيا.
تغيّر المناخ المسؤول الأول
يعتبر تغيّر المناخ من أهم أسباب تبيض المرجان، إذ يؤدي ارتفاع درجة حرارة الكوكب بالتالي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، كما يلعب التلوّث البحري، وزيادة ضوء الشمس دورًا إضافيًا في زيادة معدلات ابيضاض المرجان.
عند موت أعداد كبيرة من الشعاب المرجانية، تكافح مستعمرات المرجان المتبقية من أجل التكاثر، وتتدهور النظم البيئية للشعاب المرجانية بأكملها، وهو ما يهدد أشكال الحياة المائية والبرية، ويهدد سبل العيش والاقتصاد.
يوثّق العلماء في تقرير حالة المناخ الصادر عن الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية عام 2017، موجة حرارة غير مسبوقة استمرت ثلاث سنوات وأدت إلى إجهاد الشعاب المرجانية، ما تسبب في تبييضها وموتها في الشعاب الاستوائية في جميع أنحاء العالم.
كما يرتبط ابيضاض المرجان تاريخيًا، وعلى نطاق عالمي، بأحداث ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخيّة تؤدي إلى رفع درجات الحرارة العالمية، وقد لوحظ أول ابيضاض مرجاني جماعي خلال ظاهرة النينيو القوية في عام 1983، وتزامن أول حدث عالمي حقيقي مع ظاهرة النينيو القوية في عام 1998، كما تعرضت الشعاب المرجانية الاستوائية في العالم للإجهاد مرة أخرى خلال ظاهرة النينيو في عام 2010.
ويقول الخبراء إن حدث ابيضاض المرجان في الفترة 2014-2017 كان حدثًا غير عادي، ليس فقط بسبب مدته الطويلة، ولكن أيضًا لأنه لم يكن بسبب ظاهرة النينيو بالكامل، وعلى الرغم من توقع حدوث ظاهرة النينيو في عام 2014، إلا أنها لم تتحقق حتى مارس/آذار 2015، ومع ذلك كان الإجهاد الحراري على مستوى التبييض قد بدأ بالفعل في ذلك الوقت، ومع وصول ظاهرة النينيو القوية في عام 2016 ، حدث الإجهاد الحراري في 51 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم حتى أوائل عام 2017، عندما كانت ظاهرة النينيا (المعاكسة لظاهرة النينيو والمرتبطة بانخفاض درجات الحرارة العالمية) موجودة.
وفي عام 2023، ارتفعت درجات حرارة سطح البحر إلى مستويات قياسية في الفترة من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول، بحسب بيانات صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وزاد متوسط درجة الحرارة بالقرب من السطح عام 2023 (حتى أكتوبر/تشرين الأول) بنحو 1.40 درجة مئوية عن درجة الحرارة المرجعيّة في عصر ما قبل الثورة الصناعية، وتظهر البيانات أيضًا ارتفاع مستوى سطح البحر خلال العام 2023 إلى مستويات قياسية غير مسبوقة نتيجة استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وذوبان الأنهار والصفائح الجليدية.
ابيضاض المرجان: آثار بيئية واقتصادية كبيرة
تعتبر الشعاب المرجانية واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية ثراءً وإنتاجيةً على وجه الأرض، إذ يستفيد ما يقدر بنحو 1 مليار شخص إما بشكل مباشر أو غير مباشر من العديد من خدمات النظام البيئي التي توفرها الشعاب المرجانية.
وتشمل هذه الخدمات توفير مصدر للغذاء وسبل العيش، والحد من طاقة الأمواج، وحماية الشواطئ، وجذب السياحة، وتوفير إمكانات هائلة لاستخلاص المستحضرات الصيدلانية الحيويّة من خلال التنوع البيولوجي الغني الموجود على الشعاب المرجانية.
وتوجد الشعاب المرجانية في أكثر من 100 دولة وإقليم، وتدعم ما لا يقل عن 25٪ من الأنواع البحرية، فهي جزء لا يتجزأ من الحفاظ على شبكة الأرض الواسعة والمترابطة من التنوع البيولوجي البحري، وتوفر خدمات للنظام البيئي تصل قيمتها إلى 9.9 تريليون دولار سنويًا، لذلك غالبًا ما يشار إليها باسم “غابات البحر المطيرة” لقدرتها على العمل كمصارف للكربون عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون الزائد في الماء.
وتقدر قيمة السلع والخدمات التي توفرها الشعاب المرجانية بمبلغ 2.7 تريليون دولار أمريكي سنويًا، بما في ذلك 36 مليار دولار أمريكي في سياحة الشعاب المرجانية.
ومع ذلك، تعدّ الشعاب المرجانية من بين أكثر النظم الإيكولوجية عرضةً للضغوط البشرية المنشأ، مثل تغيّر المناخ وتحمّض المحيطات، والآثار المحلية الناجمة عن التلوث البري مثل مدخلات المغذيات والرواسب الناتجة من الزراعة ووصولها إلى المحيطات، والتلوث البحري وممارسات الصيد المدمرة.
وبحسب التقديرات فقد انخفضت التغطية العالمية للشعاب المرجانية الحيّة بمقدار النصف منذ خمسينيات القرن العشرين، وانخفض صيد الأسماك المرتبطة بالشعاب المرجانية بنسبة 60% منذ عام 1950 ما أدى إلى تقليص قدرة الشعاب المرجانية على توفير خدمات النظام البيئي بشكل كبير، إذ خسرنا ما لا يقل عن 63٪ من التنوع البيولوجي المرتبط بالشعاب المرجانية مع فقدانها، ومع التدهور المستمر المتوقع للشعاب المرجانية وما يرتبط به من فقدان التنوع البيولوجي ومصايد الأسماك، فإن الرفاه والتنمية الساحلية المستدامة للمجتمعات البشرية التي تعتمد على خدمات النظام البيئي للشعاب المرجانية معرضة للخطر بشكل جلي.
ويعيش ما يقرب من مليار شخص حول العالم على بعد 100 كيلومتر من الشعاب المرجانية، ومن المرجّح أن يستمد الكثير منهم بعض الفوائد من خدمات النظام البيئي التي توفرها الشعاب المرجانية، كما يقيم أكثر من 330 مليون شخص في المنطقة المجاورة مباشرة للشعاب المرجانية (على بعد 30 كم من الشعاب المرجانية وأقل من 10 كم من السواحل)، حيث من المرجح أن تعتمد سبل العيش على الشعاب المرجانية والموارد ذات الصلة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على الشعاب المرجانية قد زاد بنسبة 20 في المائة خلال العقد الماضي.
وتعتبر الشعاب المرجانية نقطة جذب مهمة للسياحة المحلية والدولية في أكثر من 100 دولة وإقليم، كما تولّد فرص العمل وتوفر الإيرادات والقطع الأجنبي إلى اقتصادات الدول الساحلية، عدا عن كونها وسيلة ترفيه وإحدى المعالم الثقافي والتراثية للشعوب والدول المطلة عليها.
كما توفّر مصائد الأسماك المرتبطة بالشعاب المرجانية مصدرًا مهمًا للبروتين في المناطق المدارية لما يقدر بنحو 6 ملايين صيّاد للشعاب المرجانية، معظمهم من صيادي الكفاف، وتمثل النساء حوالي 50٪ من القوى العاملة في قطاع المأكولات البحرية و 80-90٪ في قطاع ما بعد الصيد في مصائد الأسماك الصغيرة النطاق.
وبالإضافة إلى قيمتها البيولوجية، فإن الهياكل الفيزيائية للشعاب المرجانية تقلل من طاقة الأمواج وارتفاعها، وما يرتبط بها من تآكل وأضرار نتيجة العواصف، وتحمي الشعاب المرجانية ما يقدر بنحو 150 ألف كيلومتر من الخط الساحلي في أكثر من 100 دولة وإقليم، كما تقلل الشعاب المرجانية من الأضرار السنويّة المتوقعة من العواصف على مستوى العالم بأكثر من 4 مليارات دولار أمريكي، وستصبح هذه الحماية التي توفرها الشعاب المرجانية أكثر أهمية مع ارتفاع مستوى سطح البحر واستمرار نمو عدد سكان المناطق الساحلية.
مستقبل الشعاب المرجانية
يحدد مدى انتشار وسرعة الاحترار العالمي مستقبل الشعاب المرجانية في العالم بشكل حاسم، فمع زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، من المتوقع أن تختفي 70 إلى 90 في المائة من الشعاب المرجانية. ومع زيادة بمقدار درجتين، وهو ما يمكن تحقيقه بحلول عام 2050، فإن جميع الشعاب المرجانية في العالم تقريبًا سوف تموت، ومع ذلك، فإن وتيرة الاحترار مهمة أيضًا، فالارتفاع البطيء في درجة الحرارة يمنح الشعاب المرجانية الفرصة للتكيف. لذا، فإن قدرتنا على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري واتخاذ تدابير وقائية تؤدي إلى تثبيت درجات حرارة المحيطات عن طريق الحد من الانبعاثات الغازية، ترتبط بقدرتنا على الحفاظ على بعض الشعاب المرجانية أو بعض الأنواع المرجانية المرنة على المدى الطويل.
ومع استمرار زيادة انبعاثات غازات الدفيئة نتيجة الاعتماد على الوقود الأحفوري أي النفط والغاز والفحم الحجري، في قطاعات الصناعة والنقل، فإن متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات سيستمر بالارتفاع، وتشير التوقعات إلى أن الابيضاض الشديد للشعاب المرجانية سيحدث بوتيرة متزايدة في العقود المقبلة، إذ ستشهد جميع الشعاب المرجانية تقريبًا تبييضًا شديدًا بشكل سنوي بحلول نهاية القرن.
إن الفترة الفاصلة ما بين حدوث حلقات الابيضاض هي أمر بالغ الأهمية وتحدد بشكل حاسم إمكانية استعادة الشعاب المرجانية، وندما تتجاوز وتيرة التبييض مرتين في العقد الواحد، تقل احتمالية تعافي الشعاب المرجانية، ما يؤدي إلى زيادة معدل موتها وتفكك بنيتها، وستصبح هذه التغييرات أكثر حدةً عندما تتحول حلقات الابيضاض إلى أحداث سنوية.
ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، تكتسب الأعاصير والعواصف المدارية طاقة إضافية نتيجة زيادة عمليات تبخر مياه المحيطات الدافئة، إذ تعدّ المحيطات مصدرًا لتزويد الأعاصير المدارية التي تزودها بالطاقة، لذا فإن استمرار ارتفاع درجات حرارة المحيطات من شأنه زيادة تواتر الأعاصير والعواصف العارمة، والتي بدورها تولّد موجات شديدة يمكن أن تلحق الضرر بمجتمعات الشعاب المرجانية، على امتداد عدة مئات من الكيلومترات من مسارات العاصفة.
وعند زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تدخل الكميات الزائدة من هذا الغاز في مياه البحر، وتتفاعل معها مما يقلل من درجة حموضة المحيط ويقلل من تركيز أيونات الكربونات، التي تستخدمها الكائنات الحية مثل الشعاب المرجانية والمحار وبعض العوالق البحرية لإنشاء أصدافها وهياكلها العظمية.
يمكن أن يتسبب تحمض المحيطات أيضًا في موت بعض الكائنات الحية أو هجرتها إلى أماكن أخرى، وقد تتكاثر بعض أنواع العوالق والأعشاب البحرية بشكل أفضل في المحيطات المتأثرة بتحمض المحيطات لأنها تستخدم ثاني أكسيد الكربون لعملية التمثيل الضوئي، ويؤدي هذا التكاثر المفرط إلى حجب أشعة الشمس عن الشعاب المرجانية وبالتالي زيادة وتيرة ابيضاضها وموتها.
يقلل تحمض المحيطات أيضًا من توافر الأراغونيت، وهو شكل كربونات الكالسيوم التي تستخدمها الشعاب المرجانية لبناء هياكلها العظمية، يؤدي هذا إلى تباطؤ نمو المرجان ويجعل الهياكل المرجانية أقل كثافة وأضعف وأكثر عرضة للتآكل والتلف، وقد انخفضت مستويات تشبّع الأراغونيت بشكل كبير خلال القرن الماضي وستستمر في الانخفاض بسبب زيادة ثاني أكسيد الكربون.
يمكن أن يستغرق تعافي الشعاب المرجانية من هذه الأضرار ما يصل إلى عقد من الزمن إذا افترضنا تراجع الضغوط والتهديدات الأخرى عليها.
أخبار البيئة