توصل فريق من علماء دوليين في معهد أبحاث الفيروسات بمدينة بون الألمانية، بعد اختبار عينة من نوع فيروسات شلل الأطفال يطلق عليها إسم “PV1-RC2010” أصابت عدد من الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2010 وأودت بحياة الكثيرين، أن هذا النوع من الفيروسات لا يتأثر بلقاح مضاد لمرض شلل الأطفال.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة “فوكوس” الإلكترونية الألمانية أن رئيس فريق الخبراء الدوليين “كريستيان دروسدون” وزملائه يعتقدون أن الأجسام المضادة للنواة المستعملة في اللقاح لا تلتصق بسطح فيروس “PV1-RC2010” وأضاف أن واحدا من أصل خمسة أشخاص ولربما ثلاثة من أصل خمسة أشخاص يمكنهم الإصابة بهذا الفيروس.
ويهتم خبراء الفيروسات من خلال أبحاثهم، وكما جاء في موقع صحيفة “فوكوس” الإلكترونية، بالفيروس الذي أفتك بالعديد في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2010 وأودى، عكس الحالات السابقة، بحياة الكثيرين.
بالإضافة إلى ذلك كانت نسبة الأشخاص المتقدمين في السن الذين أصيبوا بشلل الأطفال مرتفعة جدا.
ويسعى الخبراء في دراستهم إلى معرفة كيفية تطور هذا الفيروس بالمقارنة مع فيروسات شلل الأطفال الأخرى في الكونغو ومدى فعالية اللقاح المعروف ضد شلل الأطفال للحصانة ضد فيروس “PV1-RC2010”.
وتسعى منظمة الصحة العالمية منذ سنوات للتغلب على فيروس مرض شلل الأطفال، المرض الغير قابل للشفاء، من خلال حملات تحصين ضد شلل الأطفال تقوم بها في العديد من الدول.
وتعتبر نيجيريا وباكستان وأفغانستان من بين الدول التي تسجل حالات فيروس شلل الأطفال باستمرار، كذلك الصراع الدائر في سوريا فتح الباب لانتشار المرض بشكل كبير نتيجة تضرر الكثير من المراكز الصحية وتعطيل عملية التحصين المعتادة.
DW,DE