الكينوا نوع من المحاصيل الصالحة للأكل ويمكن تناولها أيضًا كخضروات، وتعطي نفس الفائدة باعتبارها ورقة نبات.
وتنمو حبوب الكينوا في أمريكا الجنوبية، وقد بدأ انتشارها الآن في أماكن أخرى حول العالم، وتحتوي مكوناتها على جميع الأحماض الآمينية الضرورية، وبالتالي فإنها تمثل وجبة من البروتين الكامل، ولكنها أسهل كثيرًا في هضمها من بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل من الدهون.
وتعد حبوب الكينوا من حبوب الطاقة الغنية بالمغذيات الطبيعية التي تزود الجسم بالطاقة، ونظرًا لفوائدها العديدة كانت تلقب بـ “أم جميع الحبوب” غير أنها اندثرت لفترات طويله جدًا لأن المحتلين الإسبان في ذلك الحين منعوا الهنود من زراعتها، لاعتقادهم بأنها مصدر القوة لديهم في الحروب ولكن في الثمانينيات عاد الاهتمام بزراعة هذه الحبوب مرة أخرى.
تعد الكينوا طعامًا مناسبًا لمرضى حساسية الجلوتين لأن الكينوا خالية من الجلوتين ومناسبة أيضًا لمن يعانون من حساسية اللاكتوز الموجودة في حليب البقر، علاوة على أنها غنية جدًا بالبروتين فكل كوب من الكينوا يعطي 8 جرامات من البروتين، تتراوح نسبته في تركيب الحبوب ما بين12% إلى 18%، ما يجعلها خيارًا صحيا للنباتيين على عكس القمح أو الأرز، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف.
كما أن الكينوا تحتوي على مجموعة متوازنة من الأحماض الأمينية الأساسية للبشر، ما يجعلها مصدرًا للبروتين بشكل أساسي وصحي وتمثل مصدرًا جيدًا للألياف والفوسفور والماغنيسيوم والحديد.
وأشار الدكتور صفوت حسن علي، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إلى أن الكينوا محصول غذائي يتميز بقيمته الغذائية المرتفعة حتى إن منظمة “الفاو” تقارنه بنفس فائدة اللبن المجفف.
كما تحدث عن القـيمة الغـذائية لنبات الكـينوا، حيث يتوافر به البروتين الكامل، ما يجعله ذا قيمة غذائية كبيرة خاصة للنباتيين فى وجباتهم الغذائية حيث يحتوي على كل الأحماض الأمينية الأساسية، بما في ذلك الليسين، والتي تعتبر مهمة لنمو وإصلاح أنسجة الجسم، وله خصائص تغذية البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، حيث يتم هضمه بسهولة مما يمكن من الوصول بسرعة إلى الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، كما يتميز بانخفاض نسبة الدهون.
وأوضح صفوت، أن الدراسات التي اثبتت أنه يحسن التنفس والأداء عند الرياضيين، ويتميز بارتفاع نسبة الأملاح المعدنية حيث تصل نسبة الكالسيوم به إلى 0.19 مقارنة بالشعير 0.08 والذرة 0.07 والقمح 0.05 وأنه يمكن استخدام الكينوا كوسيلة لمعالجة هشاشة العظام بالإضافة على احتوائها على نسب مرتفعة من الحديد والزنك والنحاس وكذلك المنجنيز والماغنسيوم، ما يساعد على مقاومة الاجهاد فضلًا عن نسبة جيدة من الفيتامينات المهمة.
واضاف أن الكينوا نوع من النباتات قريب الشبه بالسبانخ والسلق، وهو أيضًا مصدر جيد للألياف غير القابلة للذوبان، ويمكن طهيها مثل الحبوب وهي تعتبر بديلاً مناسبًا للأرز ومفيدة بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من حساسية القمح لأنها خالية من مادة الجلوتين.
الوطن