أعلن فريق علمي من جامعة إلينوي أنه ربما عثر على أسلوب يمكن أن يوقف نموّ خلايا السرطان، وفقا لمحاضرة قدّمها رئيس الفريق ديبانجان بان أمام مؤتمر طبي.
ورغم أن العمل مازال في مراحله المبكرة، وفقا للفريق، إلا أنّه أظهر نجاحا في وقف سرطان الثدي وسرطان الجلد في التجارب المخبرية. ويعتمد أسلوب بان تقنية النانو لإنتاج عنصر توليفي مماثل لسم النحل والعقارب والثعابين.
وهذا الأسلوب ضارب في القدم حيث أنّه توجد نصوص قديمة تظهر أطباء وهم يستخدمون السم في علاج الصلع مثلا أو علاج الملك شارلمان. كما يحفل الطب الصيني التقليدي بوثائق تشير إلى استخدام سم الضفادع في علاج سرطانات الكبد والرئة والقولون والبانكرياس. واستخدم أطباء من كوبا سم العقرب لمكافحة أورام الدماغ. والمشكل الرئيس في استخدام هذا الأسلوب بحقن السم هو أن ارتفاع احتمال حدوث الآثار الجانبية. وبقدر تدميره الخلايا المصابة بقدر تأثيره السلبي على الخلايا الصحية، تماما مثل العلاج الكيماوي الذي يدمر الخلايا ويتسبب في آثار جانبية مؤلمة.
لكن الفريق الطبي نجح في تطوير أسلوب يفصل الببتيدات والبروتينات المهمة في العلاج والموجودة في السم بحيث يسهل استخدامها في وقف نمو الخلايا السرطانية. ويعتمد هذا الأسلوب على تقنية النانو بحيث يتجاهل العقار، بواسطة جزئيات النانو، الخلايا غير المصابة ولا يتوجه إلا لتلك المستهدفة.
وبالتصاق جزيئات النانو، بعد إضافة السم الذي تم توليفه إليها، بالخلايا السرطانية، فإنه يقوم إما بإبطاء تقدم المرض أو وقفه، ولاسيما السم المستخرج من النحل. والمرحلة المقبلة ستكون تجربة الأسلوب الجديد على الفئران والخنازير، وإذا لاقت نجاحا فإنه سيتم تجربتها على البشر وهو الأمر الذي يرجح الدكتور بان حدوثه في الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة.
ويذكر أن الدكتور صامويل ويكلاين، من جامعة واشنطن، نجح في تطوير تقنية أطلق عليها اسم “نانو النحل” وتجرى تجارب الآن للتأكد من فعاليتها في مكافحة سرطان البروستات.
CNN