أكدت نتائج دراسات حديثة في ألمانيا أن الجوانب السلبية للتدخين على مرضى الروماتيزم تكون أكبر مقارنة بالمدخنين غير المصابين به. ويتطلب علاج الروماتيزم لدى المدخنين أدوية خاصة وبكميات أكبر.
شددت أخصائية الأمراض الروماتيزمية الألمانية أريكا غرومنيكا إيلا، على ضرورة الإقلاع عن التدخين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الروماتيزمية بصفة خاصة، حيث يزيد التدخين من احتمالية اتخاذ المرض مسارات سيئة.
وأوضحت إيلا، التي تعمل رئيسة للرابطة الألمانية لعلاج الأمراض الروماتيزمية في مدنية بون بأن “الدراسات الحديثة أظهرت أن مرضى الروماتيزم المدخنين يحتاجون لنوعيات أقوى وكميات أكبر من الأدوية عن غيرهم ممن لا يدخنون”.
ونظراً لأن لكل دواء آثارا جانبية، لذا يسهم الإقلاع عن التدخين في التأثير إيجابياً على هؤلاء المرضى، إذ أنه يحد من احتياجهم للأدوية؛ ومن ثمّ يقلل من تعرضهم لآثارها الجانبية.
وأضافت الطبيبة الألمانية أن الدراسات أثبتت أيضاً أن مرضى الروماتيزم الذين يستلزم مرضهم الخضوع لعمليات جراحية، يتفاقم لديهم حجم المضاعفات الناتجة عن الجراحة، إذا ما كانون يدخنون. ولا تقتصر أضرار التدخين على ذلك فحسب، إنما أشارت الطبيبة الألمانية إلى أن هناك أدلة علمية منذ أكثر من 20 عاماً، تؤكد أن التدخين يمكن أن يسهم في الإصابة بالتهاب المفاصل (الروماتويد)، بينما أثبتت دراسات أخرى أن الإفراط في التدخين يضاعف خطر الإصابة بأمراض روماتيزمية معينة بمعدل يصل إلى 13 مرة.
DW.DE