العدوى الكمبيلوبكتيرية من بين أمراض العدوى الميكروبية الأكثر شيوعا، ويرجع سبب الإصابة بها إلى تناول أطعمة ملوثة ببكتيريا العطيفة. لذا ينصح الأطباء عدم تناول لحوم نيئة ويشددون على ضروروة الابتعاد عن غسل الدجاج قبل طهيه.
يقوم الكثيرون بغسل الدجاج قبل طهيه، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من هذه العادة السائدة والمضرة بالصحة. ويعود سبب ذلك التحذير إلى أن غسل الدجاج يؤدي إلى انتشار بكتيريا العطيفة الموجودة في اللحوم النيئة وخاصة الدجاج وهو ما يؤكده الطبيب نيلز تايش أخصائي الأمراض الداخلية في لايبزيغ الذي يضيف بقوله “أربعون بالمائة من الدواجن تحمل مسببات العدوى الكمبيلوبكتيرية ويمكن أن تنقله إلى البشر طبعا”.
وبالرغم من أن عدوى العطيفة من بين أمراض العدوى الميكروبية الأكثر شيوعا بين الناس، إلا أن كثيرون لا يعرفون مخاطر الإصابة بهذا المرض كحال الشاب رونيه فينلكر الذي تعرف على المرض بعد إصابته به، وذلك بسبب تناوله شريحة دجاج غير مقلي بشكل جيد، ما أدى إلى إصابته بحالة بالإسهال والغثيان وفقدانه الكثير من وزنه خلال فترة قصيرة.
وبحسب الطبيب تايش فإن فترة الحضانة، أي الوقت بين استقبال مسببات المرض والإصابة به تتراوح بين يومين إلى عشرة أيام. ويشير الطبيب تايش إلى أن الأعراض الأولى للإصابة بهذه العدوى غير محددة، وغالبا ما تبدأ بحمى وصداع وألم في العضلات، ويتبعها بعد ذلك آلام وتقلصات شديدة في البطن وغثيان وإسهال.
ولعلاج الإصابة ببكتيريا العطيفة يؤكد الطبيب تايش على أن الجسم وحده قادر على القضاء على مسببات الأمراض، باستثناء بعض الحالات الصعبة عندها لا بد من تناول المضادات الحيوية، وينصح الطبيب تايش المصابين بالعطيفة بالإكثار من المشروبات الساخنة والراحة لبضعة أيام.
dw.de