أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار مرض شلل الأطفال يشكل الآن حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة في العالم.
وحذرت من أن سوريا أصبحت من الدول الأكثر خطرا من حيث تصدير الفيروس.
وقالت المنظمة إن انتشار المرض في اسيا وافريقيا والشرق الاوسط يمثل “حدثا غير عادي”، ما يستدعي “استجابة دولية منسقة”.
وأوصت المنظمة مواطني الدول التي ظهر فيها حالات الاصابة، بان يحملوا معهم شهادات التطعيم ضد المرض عند سفرهم خارج بلادهم.
و قالت المنظمة ان باكستان والكاميرون وسوريا تمثل الخطر الاكبر في تصدير الفيروس على نطاق واسع خلال عام 2014.
و قال بروس ايلورد، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، “ان شروط اعلان الطوارئ بشأن وجود مخاطر على الصحة العامة في العالم تنطبق على هذه الحالة”.
و جاء ذلك في معرض حديثه بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد الاسبوع الماضي في جنيف حول انتشار شلل الاطفال و ضم ممثلين عن الدول التي ظهر بها الفيروس.
“حدث غير عادي”
وقالت اللجنة العالمية لقواعد الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان لها “ان انتشار شلل الاطفال في عام 2014 يمثل حدثا غير عادي و خطرا على الصحة العامة تتطلب تنسيق جهود مواجهة المرض على مستوى العالم.”
و قالت اللجنة “إن عدم التحكم في انتشار الفيروس سوف يؤدي الى الفشل في اقتلاع احد اخطر الامراض التي يمكن وقفها باستخدام التطعيم.”
و ضمت قائمة منظمة الصحة العالمية افغانستان وغينيا الاستوائية واثيوبيا والعراق واسرائيل والصومال ونيجيريا كمصدر للخطر المستمر في تصدير الفيروس الذي ينتقل بشكل طبيعي على نطاق واسع خلال العام 2014.
و تقول اميوجن فوكس مراسلة بي بي سي في جنيف، إن هذه هي المرة الثانية في تاريخ منظمة الصحة العالمية التي تصدر فيها مثل هذا الاعلان. و كانت المرة الأولى إبان وباء انفلونزا الخنازير عام 2009.
وتقول موكس ان المرض متوطن فقط في ثلاث دول هي باكستان وافغانستان ونيجيريا. الا ان الهجوم على حملات التطعيم خاصة في باكستان ادى الى انتشار الفيروس عبر الحدود.
أما سوريا و التي خلت من الفيروس لمدة 14 عاما ، فقد عاد اليها المرض عبر باكستان .
و تقول مراسلتنا ان التأكد من أن اللاجئين السوريين الذين لايزالون ينزحون الى الاردن و تركيا و لبنان قد تم تطعيمهم ضد الفيروس يعد امرا مستحيلا.
BBC