غالبا ما تنتهي الإصابة بفيروس الإيبولا المعدي بالوفاة، وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من اكتشاف مصل واقي أو دواء لعلاج هذا الفيروس، لتبقى التدابير الوقائية هي الحل الوحيد للحد من انتشار المرض.
تنتهي معظم حالات الإصابة بفيروس الإيبولا بالوفاة، فهو مرض شديد وحتى الآن لا يوجد لفيروس الإيبولا مصل واقي أو دواء شافي.
وينتشر هذا المرض بشكل كبير في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها. ولاسيما في جمهورية الكونغو والسودان والغابون وساحل العاج وأوغندا ومؤخرا في غينيا أيضا، فمنذ منتصف شهر (شباط/فبراير) الماضي تم تسجيل 60 حالة وفاة بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا، رغم عدم اكتشاف وجود هذا الفيروس في غينيا قبل ذلك.
ويعد فيروس الإيبولا معدي، وينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر، أي بملامسة دم الفرد المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه، وكثيرا ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين به.
وكما يمكن أن تؤدي ملامسة جثة الأشخاص المصابين بالإيبولا إلى انتقال العدوى.
ومن الممكن انتقال عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها.
وخاصة خفافيش الفاكهة المصابة بهذا المرض، إذ تعد الخفافيش هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا.
مرض لا يمكن علاجه ولكن!
وتم اكتشاف فيروس الإيبولا في الغابات الاستوائية المطيرة الواقعة في وسط إفريقيا و جنوب شرق آسيا.
وينتمي فيروس إيبولا إلى فصيلة فيروسات “فيلوفيرن” أي الفيروسات الخيطية الرفيعة. ويوجد عدة أنواع من فيروس الإيبولا، بعد هذه الأنواع ممكن أن يؤدي إلى إصابة الإنسان بالحمى النزيفية، لتنتهي معظم حالات الإصابة بالوفاة.
لا يوجد مصل للوقاية من فيروس الإيبولا، والإصابة به لا يمكن علاجها بالأدوية.
ما يجعل اتخاذ التدابير الوقائية ضد المرض هي السبيل الوحيد للحد من انتشاره، وذلك عبر تفادي الذهاب إلى المناطق التي يوجد فيها الفيروس.
والتعامل مع الحيوانات ومنتجاتها بحذر، وارتداء ملابس واقية أثناء التعامل مع المرضى المصابين، وتطهير حظائر الحيوانات ومتابعتها للكشف عن أي ظهور للفيروس لديها قبل أن ينتقل للبشر.
ويشار إلى أن أول ظهور لفيروس الايبولا كان عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من نهر إيبولا، وأسفر حينها عن مقتل 250 شخص.
ليتم اكتشاف هذا الوباء بعد ذلك في 15 بلد إفريقي بحسب منظمة الصحة العالمية.
DW.DE