مازال معظم المرضى الخاضعين لعمل جراحي، يجهلون ضرورة إخبار الطبيب الجراح أو المخدر، عن أي نوع من الأدوية العشبية أو المكملات الغذائية، التي اعتادوا على تناولها خلال أيامهم العادية، إذ ان عدم المعرفة بذلك قد يكون له انعكاسات على نسبة خطورة الجراحة.
ورغم اقتناع الشخص بأنها مواد”طبيعية” أو “عشبية”، كما هو مدون على الزجاجة، إلا أن هناك عددا من العلاجات العشبية مثل الجينكوبيلوبا، الجينسنغ، والثوم، يمكن أن تشكل خطرا عند استخدامه في الأيام ما قبل الجراحة، وهذا ما يؤكده جراح التجميل الدكتور دايفيد روي في مقاله المنشور في مجلة Aesthetic Surgery Journal الشهر الماضي.
وقد ذكرت معظم الدراسات أن حوالي 70% من المرضى لا يذكر للطبيب استخدامه للأعشاب وأدويتها وهناك أسبابا عديدة لذلك.
فقد يعتقد المرضى أن الأطباء لايعلمون شيئا عن المكملات العشبية، أو أن الأطباء سيعتبرون أن استخدام هذه المنتجات ليس إلا نوع من أنواع الدجل، علما أن أهميتها لا تقل عن أهمية الأدوية العادية التي اعتاد المريض على تناولها.
ففي احد الاستطلاعات التي أجريت على عدد من مرضى الجراحة التجميلية خلال شهر شباط / فبراير من عام 2006، تبين أن حوالي 55% منهم كان يستخدم نوعا واحدا على الأقل من منتجات الأعشاب يوميا، وكان أكثرها استخداما مركب علاج المفاصل الطبيعي، المعروف باسم chondroitin &glucosamine، والمنشط الذي تم منعه Ephedra، وعلاج الأنفلونزا Echinacea المأخوذ من نوع من أنواع الشوكيات.
أما بالنسبة للدراسة التي نشرها الدكتور روي مؤخرا، فقد اشتملت على قائمة تضم أسماء المركبات العشبية التي يطلب من مرضاه التوقف عن تناولها قبل العمل الجراحي بأسبوعين، ومنها الأعشاب التي قد تزيد من خطورة النزف، مثل جينكوبيلوبا، الثوم، الجينسنغ، زيت السمك، الأقحوان( الكافوريات).
كما يمنع أعشاب ترتبط بمشاكل قلبية وعائية، مثل ايفيدرا، الثوم. وأعشاب لها تأثير مخدر يمكن أن تطيل تأثير المخدر الدوائي المستخدم في العمل الجراحي، مثل KAVA (فلفل كاوا)، ونبات valerian root.
وهناك أيضا بعض الأعشاب التي قد يكون لها مشاركة دوائية مع غيرها من الأدوية الكيماوية، منها الكاوا، ونبات الشوكيات Echinacea ، ونبات آخر يعرف بـ ( St.John’s wort) الذي يزيد من حساسية الجلد للضوء مما يؤثر على المريض المعالج بالليزر الضوئي.
CNN