حذرت دراسة طبية، من أن سكان المدن الكبرى، مثل نيويورك وشكاجو، هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض جفاف العين، بسبب ارتفاع معدلات تلوث الهواء بصورة كبيرة بفعل النشاط الصناعى المتزايد.
وأوضحت “جالات جاينر” أستاذ مساعد أمراض العيون “بمركز طب العيون” بولاية “فلوريدا” الأمريكية، أن جفاف العين ينجم عن قلة إفراز القناة الدمعية للدموع وهى الحالة المرضية التى تصيب ما يقرب من أربعة ملايين أمريكى، ممن تخطوا الخمسين، والتى تؤثر سلبا على مظاهر الأداء البدنى والعقلى.
وأشارت الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد إلى أن الأعراض الخاصة بجفاف العين، تكون فى كثير من الأحيان ضارة بصحة المريض، موضحة أنها تؤثر بشدة على نوعية الحياة التى يحيونها، بالإضافة إلى تراجع إنتاجيتهم بسبب انقطاع الأنشطة اليومية، مثل القراءة واستخدام شاشات الكمبيوتر.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تربط بين متلازمة جفاف العين المنتشرة بصورة كبيرة فى الولايات المتحدة، وبين ارتفاع معدلات الهواء والغلاف الجوى.
وباستخدام بيانات من قاعدة البيانات الإدارية للمحاربين القدماء بالمركز الوطنى للمعلومات المناخية والوطنية للملاحة الجوية، عكف الباحثون على فحص السجلات الصحية لأكثر من 606,780 ألف محارب أمريكى سابق، تلقوا العلاج من متلازمة جفاف العين، وذلك خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2011.
وكشفت المتابعة والتحليلات، أن الأشخاص الذين يعيشون فى مناطق ترتفع فيها نسبة التلوث لتتخطى الحاجز المسموح به تتضاعف لديهم فرص الإصابة بمتلازمة جفاف العين، لتصل نسبة الإصابة إلى 1,4 حيث لوحظ أن معظم المناطق الحضرية بما فيها مدن “نيويورك”و”شيكاجو” و”لوس أنجلوس وميامى”، تزداد بهم الإصابة بهذة المتلازمة التى تتراوح النسبة ما بين 17 إلى 21% بسبب مستويات عالية من تلوث الهواء.
وقد عرضت النتائج المتوصل إليها عبر هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوى الـ117 الأخير “للأكاديمية الأمريكية لطب العيون “بمدينة “نيوأورلينز” الأمريكية.
وكالة أنباء الشرق الأوسط