بدأت شركة صناعة الأدوية السويسرية نوفارتيس بتجريب لقاح ضد وباء إنفلونزا الخنازير على البشر، وسط مخاوف من انتشار سريع لفيروس إتش1 إن1 في موسمي الخريف والشتاء المقبلين.
وبدأت التجربة منذ نحو عشرة أيام على نحو ستة آلاف شخص في كل من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة حسب قول المتحدث باسم الشركة إيريك ألثوف.
ومن المتوقع أيضا أن تجرب شركة سانوفي أفانتيس الفرنسية لقاحا ضد إنفلونزا الخنازير في غضون أيام.
وقد أعلنت شركة باكستر الأميركية للأدوية من جهتها يوم أمس الأربعاء أنها أتمت في نهاية يوليو/تموز تصنيع الدفعة الأولى من لقاح ضد إنفلونزا الخنازير سمته “سيلفابان”.
وأكدت باكستر أنها تبحث الآن سبل توزيع لقاحها في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا ونيوزيلندا وعدة دول أخرى.
وكانت شركة سي إس إل الأسترالية أول شركة تجرب لقاحا ضد إنفلونزا الخنازير الشهر الماضي.
وفيات جديدة
ومن جهة أخرى أعلنت إسرائيل ثالث حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير، وقالت إنها لفتاة في الـ12 من عمرها توفيت الليلة الماضية، وذلك بعد أدخلت إلى المستشفى قبل نحو أسبوعين ثم غادرته عائدة إلى منزلها بعد تحسن حالتها.
كما أعلنت السلطات الصحية الإيرانية أول وفاة بالوباء، وهي لامرأة حامل توفيت مع جنينها في جزيرة قشم بمحافظة هرمزكان جنوب البلاد.
كما منعت إيران –التي سجلت بها نحو 140 إصابة حتى الآن- مواطنيها من الذهاب إلى العمرة. وقال مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية إن ذلك إجراء لمنع انتشار الفيروس في البلاد.
وفي الجزائر أكدت السلطات الصحية ثلاث إصابات جديدة بإنفلونزا الخنازير، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى 19.
مخاوف أميركية
وفي الولايات المتحدة قالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو إن هناك مخاوف من انتشار مهول لفيروس إتش1 إن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير مع فتح المدارس في الموسم الجديد.
ونقلت صحيفة يو إس أي توداي عن نابوليتانو اعترافها أن السلطات الصحية الأميركية ربما لن تستطيع توفير اللقاحات لكل الأميركيين، على الأقل في بداية الموسم الذي تنتشر فيه فيروسات الإنفلونزا بكثرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أول أمس الثلاثاء أن نحو ملياري شخص في العالم مهددون بالإصابة بوباء إنفلونزا الخنازير. وقالت المتحدثة باسم المنظمة أفالوك بهاتياسيفي إنه مع انتهاء الوباء سيكون ما بين 15% و45% من سكان العالم قد أصيبوا به.
وأوضحت بهاتياسيفي في بيان صدر في جنيف أن “30% هو متوسط التقدير لمن سيتعرضون للإصابة، مما يعني ملياري نسمة، لكن يجب أن نتذكر أن محاولات تقدير معدلات الإصابة يمكن فقط أن تكون تقريبية”.