أعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أن عدد الأشخاص الذين توفوا اثر إصابتهم بأنفلونزا الخنازير في الشرق الأوسط ازداد بستة أضعاف خلال الأيام الثماني الماضية.
إذ توفي خمسة أشخاص بعد أن أثبتت التحاليل الطبية إصابتهم بفيروس (إتش 1 إن 1) ما رفع عدد الوفيات في المنطقة إلى ستة أشخاص.
وتشير المنظمة إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بأنفلونزا الخنازير في المنطقة ارتفع إلى 1,178، وأن أكثر من 470 حالة تم تشخيصها خلال الأيام الثماني الأخيرة.
وقالت المنظمة أن 299 حالة منها فقط التقطت العدوى محلياً.
وبرزت السعودية كمنطقة ساخنة للعدوى منذ أن أعلن عن تفشي الوباء وارتفاع الوفيات جرّاءه إلى أربعة أشخاص.
وارتفع عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير في المملكة إلى أكثر من الضعف خلال الأيام الثماني الأخيرة من 232 حالة إلى 595 إصابة مؤكدة.
وتعد مصر إحدى الدول الأخرى المتضررة بشدة بإعلانها عن 274 إصابة مؤكدة بفيروس (إتش 1 إن 1) ولبنان التي يبلغ عدد المصابين فيها 156 شخص.
وسجل كل من مصر ولبنان حالة وفاة واحدة لكل منهما نتيجةً لأنفلونزا الخنازير، في حين سجلت قطر هي الأخرى حالة وفاة واحدة بهذا الفيروس، وهو ما لم تؤكده منظمة الصحة العالمية بعد.
وتعد السعودية الدولة الأكثر تضرراً في منطقة الخليج وتليها الكويت التي أعلنت عن 154 إصابة.
وبالمقارنة، فقد كانت بقية دول الخليج أقل تأثراً. إذ سجلت البحرين 83 إصابة بأنفلونزا الخنازير في حين شخصت الإمارات 79 حالة. وأعلنت كل من قطر وعُمان عن أقل من 25 حالة.
غير أن الأرقام التي أعلن عنها مؤخراً قد لا تعبر عن حقيقة أعداد الإصابات بسبب عدم التعرّف على جميع الإصابات بأنفلونزا الخنازير نتيجةً لمحدودية الاختبارات.
مع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية سكان منطقة الشرق الأوسط من تعاطي مضادات الفيروسات كإجراء وقائي من أجل الحد من احتمال العدوى.
وقد تثير الزيادة الحادة في عدد الإصابات في السعودية مخاوف حول تفشي الفيروس أثناء أداء مناسك الحج والعمرة.
إذ يتوقع أن تستقبل المملكة ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص خلال فترات الحج والعمرة، ما قد يؤدي إلى زيادة تفشي الوباء المميت.
وقد دعا وزراء الصحة العرب بالفعل إلى فرض حظر على سفر الأطفال وكبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة من أداء الحج في محاولة للحد من معدلات الإصابة.
المصدر: أرابيان بيزنس