استطاع باحثون تحقيق هدفهم التجريبي الأول، للقاح علاجي ضد الحالات المتقدمة من سرطان البروستات، والذي قد يمكنهم من الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لطرحه للتداول في العلاج.وقال ميتشيل غولد، رئيس شركة Dendrean المنتجة للقاح Provenge: “إننا نعتقد أن هذا الأمر هو فتح طبي حقيقي في عالم سرطان البروستات، وعلاج واعد في عالم العلاجات المناعية للسرطان بشكل عام.”
هذا اللقاح هو دواء حيوي يعطى ترشيحاً عبر الجلد لتحفيز جهاز المناعة على مقاومة سرطان البروستات المتقدم، والذي لايستجيب للعلاج بمضادات الأندروجين.
وفي عام 2007 أوصى أحد أمناء FDA بالموافقة على طرح لقاح Provenge، بينما طلب عدد آخر تقديم معلومات إضافية حول ما إذا كان هذا العلاج قد يزيد من احتمالات النجاة.
وقاد هذه الأمر إلى دراسة أخرى، أجريت على 512 مصاباً بسرطان البروستات في درجاته المتقدمة، مع وجود انتقالات ورمية غير متجاوبة على العلاج بمضادات الأندروجين، وكانت النتيجة أن نسبة النجاة أفضل لدى الرجال الذين عولجوا بلقاح Provenge.
ومن المفترض أن تقدم الشركة هذا الدواء للموافقة عليه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من هذا العام، على أن تنتظر ستة شهور أخرى، حيث تقوم خلالها FDA بدراسة مركبات المادة الفعالة وخصائصها.
وأضاف غولد أن “هذه المعلومات تدعم استخدام هذا اللقاح كعلاج خط أول لدى الرجال المصابين بانتقالات سرطانية معاندة لمضادات الأندروجين.”
وتابع أنه لم تسجل تأثيرات جانبية جديدة تضاف إلى التي تم تسجيلها سابقاً، وهي القشعريرة، الصداع، ارتفاع درجة الحرارة، ضيق التنفس، إقياء”، مؤكداً أن نتائج الدراسة الجديدة حول هذا اللقاح كانت أكثر وضوحاً وتركيزاً إذا ماقورنت بالدراسات السابقة.
ويخضع مرضى سرطان البروستات عادة لنوع من الجراحة وبعض العلاجات الموضعية، يتبعها استخدام مضادات الأندروجين في حال حدوث نكس وظهر السرطان من جديد، وسجل ارتفاع في نسبة PSA (الأندروجين النوعي للبروستات) والذي يعتمد على معايرته لمعرفة مدى نجاح العلاج.
وسيتم طرح هذا الموضوع على اجتماع جمعية أمراض المسالك البولية الأمريكية قبل اللجوء إلى أخذ الموافقة الرسمية لطرحه، خاصة وأن هناك خطة لاستخدام لقاح Provenge لعلاج أنواع أخرى من السرطانات مستقبلاً، حسب ما ذكره غولد.
CNN