كشفت دراسة جديدة أن إعطاء الطفل الذي يعاني من السعال ملعقة صغيرة من عسل النحل قبل الإيواء إلى الفراش يمكن أن يخفف الأعراض ويساعده في النوم براحة أكثر.
وقال الباحثون إن تناول عشر غرامات من عسل النحل قبل النوم ساعد أطفالا، في السنة الأولى إلى الخامسة كانوا يعانون من التهابات البلعوم، حيث قلل السعال عندهم وساعدهم على النوم بطريقة أفضل.
ومن المعلوم أن عسل النحل به مستويات عالية من مضادات الأكسدة مما يجعله بديلا أفضل من أدوية شراب السعال التي لم تثبت كثير منها فعاليتها، ويمكن أن تشكل خطورة إذا أعطى الآباء جرعات زائدة منها سهوا.
وقد شملت الدراسة ثلاثمائة طفل مصاب بالتهاب البلعوم. وأعطي لثلاثة أرباعهم ملعقة صغيرة إما من عسل شجرة اليوكالبتوس أو عسل الموالح أو عسل الشفويات (عائلة الأعشاب العطرية مثل إكليل الجبل والنعناع والزعتر) قبل النوم، بينما تناول الباقون دواء وهميا.
وقبل وبعد العلاج طُلب من الآباء تسجيل حدة وعدد مرات سعال الأطفال ولأي مدى بدا السعال يضايقهم وإلى أي مدى أثر في نوم الطفل ونوم الآباء، على مقياس من واحد إلى خمسة.
وتبين من التجربة أن الأطفال الذين تناولوا دواءً وهميا تحسنوا بمتوسط ست نقاط في كل الفئات الخمس بعد العلاج، ربما لأنهم كانوا بدؤوا يتحسنون بالفعل، لكن بالنسبة لكل نوع من أنواع العسل تحسنوا بمقدار تسع إلى عشرة نقاط حتى الصباح التالي.
وأكد الباحثون أن عسل النحل ليس آمنا للرضع بسبب خطر التسمم الطفولي، وهي حالة عدوى نادرة لكنها قاتلة، لكنهم قالوا إنه يمكن أن يكون علاجا مفضلا للأطفال الأكبر من سنة.
ديلي تلغراف