قالت دراسة امريكية ان النساء اللاتي يمارسن تدريبات رياضية بشكل معتدل هم أقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
ووجد الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية (السرطان) وشملت أكثر من 3000 امرأة بعضهن أصبن بسرطان الثدي والبعض الاخر لم يصبن ان من كن تمارسن الرياضة خلال سنوات الحمل والولادة كن أقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي بعد سن اليأس.
وقالت المجموعة التي قادتها لورين مكولوف بجامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل ان هذه النتيجة انطبقت ايضا على النساء اللاتي مارسن الرياضة بعد انقطاع الطمث.
وقالت مكولوف “ما نستطيع قوله باختصار هو ان الرياضة تفيد.”
وأضافت “أوان البدء (في ممارسة الرياضة) لا يفوت أبدا. الأدلة التي خلصنا اليها تشير الى انك حتى اذا بدأتي بعد انقطاع الطمث فإنك تساعدين نفسك.”
وانضمت الدراسة بذلك الى دراسات سابقة ربطت بين ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام وانخفاض معدل الاصابة بسرطان الثدي. لكن كل الدراسات تشير فقط الى علاقة ارتباط ولا تثبت ان ممارسة الرياضة في حد ذاتها هي التي تخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وتقول مكولوف ان هناك أسبابا تدعو للاعتقاد بأن ممارسة الرياضة يمكن ان تحقق هذه النتيجة.
وقالت ان الاحتمال الممكن هو انها بشكل غير مباشر تخفض الدهون في الجسم. والدهون الزائدة في الجسم مرتبطة بزيادة مستويات بعض الهرمونات بما في ذلك الاستروجين وايضا مواد تعرف باسم عناصر النمو والتي يمكنها تغذية الاورام السرطانية.
لكن ممارسة الرياضة قد يكون لها تأثير مباشر أيضا من خلال زيادة المناعة.
وشملت الدراسة 1500 امرأة اصبن بسرطان الثدي و1550 امرأة لم يصبن بالمرض متقاربات في العمر قدمن بيانات عن عاداتهن الرياضية على مدار السنين وعادات حياتية أخرى مثل التدخين وشرب الخمور.
والصلة التي وجدها الباحثون بين ممارسة التدريبات وتراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي كانت فقط بين النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث.
رويترز