يعتبر الزنك واحداً من أبرز العناصر التي تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي وحماية الجسم من الفيروسات والعدوى، وهو من العناصر النادرة، ويمكن أن يجعل نقص الزنك الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة.
وذكر موقع “ميديكال نيوز توداي” المتخصص في أخبار الطب حول العالم، أن الزنك هو المسؤول عن عدد من الوظائف في جسم الإنسان، ويساعد على تحفيز نشاط ما لا يقل عن 100 إنزيم مختلف.
ومن أبرز فوائد الزنك أن جسم الإنسان يحتاج إليه لتنشيط الخلايا اللمفاوية التائية (الخلايا التائية)، وتساعد الخلايا التائية الجسم بطريقتين هما: ضبط وتنظيم الاستجابات المناعية، ومهاجمة الخلايا المصابة أو السرطانية، كما أن حبوب الزنك يمكن أن تساعد في تقليل الإسهال خاصة لدى الأطفال.
وقال “ميديكال نيوز توداي” إن للزنك دوراً حاسماً في تنظيم كيفية تواصل الخلايا العصبية مع بعضها بعضاً، ما يؤثر على كيفية تكوين الذكريات وكيفية تعلمنا، بالإضافة إلى أنه مفيد في نزلات البرد، حيث تم العثور على مستحلبات الزنك لتقصير مدة نوبات البرد بنسبة تصل إلى 40%، في دراسة نشرت في مجلة الطب التنفسي المفتوح.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الزنك مفيد في تقليل مدة وشدة البرد شيوعاً في الأشخاص الأصحاء، عندما يؤخذ خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض.
كما أنه يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الجلد، فغالباً ما يعاني المرضى الذين يعانون الجروح أو القرحة المزمنة نقص التمثيل الغذائي للزنك وانخفاض مستويات الزنك في الدم، وغالباً ما يستخدم الزنك في كريمات الجلد لعلاج طفح الحفاضات أو تهيجات الجلد الأخرى.
وكانت دراسة سويدية قد حللت فاعلية الزنك في التئام الجروح، وخلصت إلى أن “الزنك الموضعي قد يحفز التئام قرحة الساق من خلال تعزيز إعادة الاندمال بتشكل النسيج الظهاري، وتقليل الالتهاب ونمو البكتيريا، وعندما يتم تطبيق الزنك على الجروح فإنه لا يصحح فقط عجز الزنك الموضعي بل يعمل دوائياً أيضاً”.
كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، حيث وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية أوريغون أن تحسين حالة الزنك من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية، فمن المعروف منذ عقود أن للزنك دوراً مهماً في وظيفة المناعة، وتم ربط النقص بزيادة الالتهاب في الأمراض المزمنة وإطلاق عمليات التهابية جديدة.
عن “الإمارات اليوم”