– دفع الخوف من البعوض الذي ينقل عدوى فيروس زيكا البرازيليين الى الاقبال على شراء المبيدات الطاردة للحشرات ما نجم عنه نقص في بعض الأنواع بالصيدليات وضاعف من حجم المبيعات وهو اتجاه تأهب له بعض المنتجين في أماكن أخرى مع اتساع رقعة المناطق المتضررة.
وقالت شركة نيلسن لبحوث المستهلك إنه في أعقاب رصد فيروس زيكا في ابريل نيسان الماضي ارتفعت مبيعات المبيدات الطاردة للحشرات بواقع الثلث العام الماضي ما ضاعف من العائدات في هذا القطاع الى 55.7 مليون دولار.
وتضاعف حجم المبيعات ايضا بسبب زيادة في حالات حمى الدنج وهو فيروس تنقله بعوضة (ايديس ايجبتاي) الناقلة لفيروس زيكا.
وزاد حجم المبيعات بدرجة أكبر منذ أن أعلنت السلطات البرازيلية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي احتمال وجود علاقة بين فيروس زيكا وحالات تشوه الأجنة وانجاب مواليد يعانون من صغر حجم الرأس ما يسبب مشاكل تتعلق بنمو وظائف المخ.
وقالت رايا دروجاسيل أكبر سلسلة للصيدليات بالبرازيل إن مبيعات مبيدات طرد الحشرات زادت بواقع سبعة أمثال في ديسمبر كانون الاول الماضي عما كان عليه الوضع قبل عام.
وقالت متاجر البيع بالتجزئة في البرازيل إن مبيعات هذه المبيدات زادت بنسبة 120 في المئة في الأسابيع الأولى من العام الجاري بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وتمثل الوقاية من البعوض وفيروس زيكا أولوية لدى سكان المدينة وعددهم 6.5 مليون نسمة علاوة على مئات الآلاف من الزوار فيما تبدأ البرازيل أضخم احتفالاتها بكرنفال ريو يوم الجمعة في حين تستضيف المدينة ايضا دورة الألعاب الاولمبية في أغسطس آب القادم.
وزادت قوائم الانتظار في الصيدليات الصغيرة للحصول على المبيدات الطاردة للحشرات في ريو فيما تدافعت النساء الحوامل والعائلات بحثا عن مبيد (اكسبوزيس) الفرنسي الفعال الذي يشتد عليه الطلب.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية ان عدوى زيكا الفيروسية التي تنتقل عن طريق البعوض تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة لدرء هذا الخطر.