دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تصنيف الأفلام التي تتضمن مشاهد لتعاطي التبغ في محاولة لمنع شروع الأطفال والمراهقين في تدخين السجائر وتعاطي سائر أشكال التبغ.
وقالت المنظمة في بيان صحفي أن الأفلام التي تُظهر تعاطي منتجات التبغ قد أغرت الملايين من الشباب في مختلف أنحاء العالم على الشروع في التدخين، وذلك طبقاً للتقرير الجديد المعنون “تقرير المنظمة عن الأفلام الخالية من الدخان – من البيّنات إلى الإجراءات”، وهو الإصدار الثالث لهذا التقرير منذ تدشينه في عام 2009.
ويقول الدكتور دوغلاس بيتشير، مدير إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية في المنظمة “في ظل فرض قيود متزايدة الصرامة على الإعلان عن التبغ، تبقى الأفلام القنوات الأخيرة التي تُعَرِّض الملايين من المراهقين لصور التدخين دون قيود.”
ومن شأن اتخاذ خطوات عملية، بما في ذلك تصنيف الأفلام التي تتضمن مشاهد تبغ، وعرض تحذيرات بشأن التبغ قبل الأفلام المنطوية على التبغ، أن يحول دون تعريف الأطفال حول العالم بمنتجات التبغ وما يتبع ذلك من إدمان وعجز ووفاة بسبب التبغ.
ويستطرد الدكتور بيتشير قائلا: “إن التدخين في الأفلام يُمكن أن يكون شكلاً قوياً من الترويج لمنتجات التبغ. بيد أن الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وعددها 180 طرفاً، ملتزمة طبقاً للقانون الدولي بحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.”
وتماشياً مع المادة 13 من اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، يوصي تقرير المنظمة عن الأفلام الخالية من الدخان بتدابير في مجال السياسات منها:
فرض تصنيف تبعاً للسن على الأفلام التي تحتوي على مشاهد تبغ من أجل الحدّ من التعرّض العام للشباب لمشاهد التبغ في الأفلام؛ والإقرار في مقدمة الفلم بأن مُنتج الفلم لم يتلق أي شيء ذي قيمة من أي شخص مقابل استخدام منتجات التبغ أو عرضها في الفلم؛ ووضع حدّ لعرض علامات التبغ التجارية في الأفلام؛ وفرض عرض إعلانات قوية مناهضة للتدخين قبل الأفلام المتضمنة مشاهد تبغ في جميع قنوات التوزيع (دور السينما والتلفزيون والإنترنت وما إلى ذلك).
وعلاوة على ذلك، يوصي التقرير أيضاً بأن يكون إنتاج وسائط الإعلام التي تروج للتدخين غير مؤهلة للحصول على دعم من الأموال العامة.