قال علماء ان التعرض لمادة كيماوية تدخل في صنع حاويات بلاستيكية له صلة بأمراض القلب في دراسة من المرجح أن تزيد من الضغوط لحظر استخدام هذه المادة الكيماوية في الزجاجات وأدوات الطعام.
ودرس باحثون بريطانيون وأمريكيون اثار مادة (بايسفينول أ) مستعينين ببيانات من دراسة وطنية للحكومة الامريكية عن التغذية في 2006 وتوصلوا الى أن وجود مستويات مرتفعة من هذه المادة في عينات البول مرتبط بأمراض القلب.
وتستخدم مادة (بايسفينول أ) التي تعرف باسم (بي.بي.ايه) على نطاق واسع في المنتجات البلاستيكية وتمثل قلقا متزايدا للعلماء في دول مثل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة التي تبحث فيها أجهزة رقابية للاغذية والاطعمة مدى أمان استخدامها.
وقال ديفيد ميلتسر استاذ علم الاوبئة والصحة العامة في كلية طب بنينسولا بجامعة اكستر بجنوب غرب انجلترا وهو الذي قاد الدراسة ان الابحاث أكدت نتائج سابقة بشأن وجود صلة بين مادة (بايسفينول أ) واضطرابات القلب.
وقالت تمارا جالاوي من جامعة اكستر التي كانت تعكف على الدراسة التي نشرتها المكتبة العلمية العامة في صحيفتها الالكترونية (بلوس وان) انه “ربما تكون المخاطر المتربطة بالتعرض لمادة بايسفينول أ صغيرة لكنها مرتبطة بأعداد كبيرة جدا من الناس. هذه المعلومة مهمة بما أنها تتيح فرصة كبيرة للتدخل للحد من المخاطر.”
ويقدر خبراء أن من الممكن العثور على اثار لمادة (بايسفينول أ) -التي تستخدم في المنتجات البلاستيكية متعددة الكربونات مثل حاويات المشروبات التي يمكن اعادة استخدامها وبعض أدوات الطعام البلاستيكية والكثير من المنتجات التي تستخدم في الحياة اليومية- في اجسام أكثر من 90 في المئة من السكان الامريكيين والاوروبيين.
رويترز