قالت نتائج دراسة أجراها الباحثون بجامعة يوتا نشرت يوم الاثنين إنه اتضح أن سكر الذرة أكثر سمية بالنسبة لإناث فئران التجارب عن سكر المائدة العادي وإنه أدى الى الوفاة المبكرة وتراجع معدل التكاثر.
وقال وين بوتس أستاذ الأحياء بجامعة يوتا وكبير المشرفين على الدراسة التي تمولها المعاهد القومية للصحة والمؤسسة القومية للعلوم، إنها من أولى الدراسات التي تميز بين آثار خليط من الفركتوز والجلوكوز -الموجود في سكر الذرة وهو مشروب- وبين السكروز أو سكر المائدة.
وستنشر نتائج هذه الدراسة في مارس القادم في العدد الجديد من دورية (نيوتريشن) الخاصة بدراسات الأغذية.
وأوضحت الدراسة أن فئران التجارب التي تغذت على وجبة تحتوي على 25 في المائة من السعرات الحرارية المأخوذة من كربوهيدرات الفركتوز والجلوكوز -المعروفة باسم السكريات الاحادية- والموجودة في سكر الذرة نفقت بمعدل 1.87 مرة أكثر من إناث الفئران التي تغذت على وجبة بها 25 في المائة من السعرات الحرارية المأخوذة من سكر المائدة.
وأوضحت نتائج البحث أن الفئران التي تغذت على الفركتوز والجلوكوز جاء نسلها أقل بواقع 26.4 في المائة عن الذرية التي أنجبتها فئران مماثلة تغذت على وجبة بها سكر المائدة.
وقال بوتس إن ذكور فئران التجارب التي تغذت إما على وجبات غنية بالفركتوز وأما السكروز لم تطرأ عليها أي تغيرات تتعلق بطول العمر او الانجاب لأسباب لم تتضح على الفور. وأضاف ان من الممكن أن يكون النوعان ضارين بالذكور.
ومضى بوتس يقول إن هذه الدراسة تشير الى ان البشر -لاسيما النساء- قد تظهر عليهم آثار صحية غير مستحبة ترتبط بزيادة تناول سكر الذرة الموجود في المنتجات الغذائية المعلبة.
وقالت الدراسة إن التقديرات تشير إلى أن نسبة من الأمريكيين تتراوح بين 13 و25 في المئة تتغذى على وجبات تحتوى على 25 في المئة أو أكثر من السعرات الحرارية الناشئة عن إضافة كميات من السكر.
وتمثل نتائج هذه الدراسة أنباءً غير سارة بالنسبة إلى جمعية تكرير منتجات الذرة التي قالت إن هذا البحث يفتقر إلى الموضوعية العلمية وإنه جانبه الصواب في عرض آثار استهلاك شراب الذرة ذي المحتوى العالي من الفركتوز.
وقالت الجمعية في بيان: “هناك اختلافات فسيولوجية ونفسية هائلة بين البشر والقوارض على نحو يتعذر معه أن تعقد مقارنة سهلة بينهما فيما يتعلق بتقدير الآثار الصحية الخاصة بأي طعام أو مكونات”.
صدى البلد