أظهرت دراسة فنلندية حديثة أن التوت البري يعالج الآثار السلبية للسمنة على الجسم، وعلى رأسها ضغط الدم المرتفع. كما أنه يعالج الالتهابات الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
وأوضح الباحثون بجامعة “شرق فنلندا” في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الأحد بمجلة “بلوس وان” العلمية، أن بحثهم هو الأول من نوعه الذي يتوصل إلى أن للتوت آثارا مفيدة في خفض ضغط الدم المرتفع والاستجابات الالتهابية الناجمة عن التغذية.
وأرجعوا هذه التأثيرات الإيجابية للتوت البري إلى احتوائه على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة “بوليفينول” خاصة مادة “إنثوسيانين” التي تلعب دورا هاما في تخفيف الآثار الصحية الضارة المرتبطة بتطوير السمنة بالجسم، مثل التغييرات السلبية في نسبة الغلوكوز وزيادة الالتهاب وارتفاع ضغط الدم.
واختبر الباحثون مدى فاعلية التوت البري على فئران التجارب التي تمت تغذيتها على أطعمة تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون لمدة ثلاثة أشهر، وكانت نسبة التوت في طعام الفئران ما بين 5% و10% من الوجبات الغذائية اليومية.
ووجدت الدراسة البحثية أن التوت البري استطاع تخفيض الالتهابات الناجمة عن النظام الغذائي الغني بالدهون، وخفض خلايا “تي” إحدى العلامات الهامة للالتهاب، بالمقارنة مع فئران لم تتم تغذيتها بالتوت.
وكانت جامعة ليستر في بريطانيا قد أجرت دراسة عام 2007، كشفت أن التوت يمكن أن يؤخر ظهور الأورام السرطانية في القولون والمستقيم.
الأناضول