التهاب البنكرياس الحاد يعتبر واحدا من الأمراض الخطيرة التي تنعكس على أعضاء أخرى مثل القلب. لذا فإن كشفه مبكرا يعتبر مهما جدا لمعالجته والتخلص منه. معرفة أسباب هذه المرض الخطير تعتبر من أهم وسائل الوقاية منه.
يعتبر البكرياس من أهم الغدد الموجودة في الجسم، ويقوم بانتاج نوعين من الإفرازات الأولى خارجية حيث يقوم بإفراز عصارة تحتوي على أنزيمات هاضمة.
والإفرازات الثانية داخلية تتضمن عددا من الهرمونات أهمها الإنسولين، الذي يعمل على تمثل السكر والمواد الكاربوهيدراتية، وهو ما يؤدي اختلالها إلى الإصابة بمرض السكري. ومن هنا فإن التهاب البنكرياس وخاصة السريري يمكن أن تكون له نتائج وانعاكاسات خطيرة على الجسم ووظائفه. لذا يعتبر التشخيص والاكتشاف المبكر للالتهاب ومعالجته مهما جدا.
وأهم وأول أعراض التهاب البنكرياس، فهو ألم حاد مفاجئ في الجزء العلوي من البطن يمتد للظهر على شكل حزام وقد يستمر لعدة دقائق.
ولدى نوبة الألم المفاجئة ينصح بالجلوس مع ثني الركب أو الاستلقاء لتخفيف حدة الألم، حسب موقع “مايني غزوندايت” الألماني للنصائح الطبية.
كذلك يمكن أن تتأثر القناة الصفراوية أيضا بالتهاب البنكرياس فيصفر الجلد والأغشية المخاطية. ومن الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد: الحمي والغثيان والتقيؤ وانخفاض ضغط الدم واختلال كبير في الدورة الدموية.
تجنب الإفراط في التدخين وشرب الكحول
أما الإصابة بالالتهاب الحاد وتلف نسيج البنكرياس فيمكن أن يؤدي إلى تجمع الصديد في البطن بل وحتى تسمم الدم، ومع تطور المرض واستمرار الالتهاب يمكن أن يتأثر القلب والرئتان وحدوث فشل كلوي.
أما السبب الرئيسي لالتهاب البنكرياس فهو أمراض القناة الصفراوية مثل الحصى في المرارة التي تسد القناة الصفراوية وتؤدي لتجمع العصارات الهضمية وعدم وصولها للأمعاء وبالتالي إصابة نسيج البنكرياس والتهابه.
ويشير موقع “غزوندايت” إلى أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب البنكرياس الحاد مثل الإفراط في شرب الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات والإصابة ببعض الفيروسات واختلال عملية الأيض وبعض الأدوية، كما يشير بعض الباحثين إلى أسباب وراثية أيضا يمكن أن تسبب التهاب البنكرياس الحاد.
DW.DE