قالت أكبر أكاديمية علمية بريطانية اليوم الأربعاء إن العالم يحتاج إلى المحاصيل الزراعية المعدلة وراثيا من أجل زيادة الإنتاج الزراعي والحد من تأثير الزراعة على البيئة.
وذكرت الجمعية الملكية في تقرير أن العالم يواجه “تحديا كبيرا” لإطعام 2.3 مليار شخص آخرين بحلول عام 2050 إضافة إلى الحد من التأثير البيئي للقطاع الزراعي.
واعترف ديفد بولكومبي من جامعة كامبردج المسؤول عن تقرير الجمعية الملكية أن المشكلة مزمنة والتحدي الكبير أن نفعل ذلك بشكل مستدام دون أن نجرف التربة أو نستخدم المخصبات بصورة زائدة.
وقال “إنه ليس هناك المزيد من الأرض لاستغلالها، ومن جانب التكلفة واستخدام الوقود الأحفوري فإننا نريد استخدام مخصبات أقل”.
وأضاف أنه من المحتمل أن تظهر مشكلة إمدادات الغذاء بعد عشرة أعوام أو ثلاثين عاما من الآن، مشيرا إلى أن هذا لا يترك أمام العالم كثيرا من الوقت، علما بأن البحث العلمي يحتاج إلى وقت لتطوير محاصيل جديدة.
وأكد بولكومبي أن الحل سيكون مجموعة من التوجهات التكنولوجية منها المحاصيل المعدلة وراثيا بتكنولوجيا متطورة واللجوء لأساليب أقل تطورا مثل بذر العشب حول الذرة لإبعاد الحشرات، إضافة على الحفاظ على تنوع الطبيعة وأنواع المحاصيل البرية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أنه يجب على العالم أن يزيد إنتاجه من الغذاء بنسبة 70% واستثمار 83 مليار دولار سنويا في الدول النامية بحلول منتصف القرن الحالي.
ويقول العلماء إن الزراعة غير المباشرة بما فيها إزالة الغابات تسبب ثلث الغازات الضارة مما يلقي الضوء على مشكلة زيادة الإنتاج ببساطة من خلال إفساح مزيد من الأرض أو استخدام المزيد من المخصبات الزراعية والتي تعد أكبر مصدر لغاز الأكسيد النتري الضار جدا بالبيئة.
رويترز