ليس عبثاً ربما أن يكون لون حبة الفياغرا أزرق، إذ إن من يتناولها قد يرى العالم باللون الأزرق لساعات كواحدٍ من الأعراض الجانبية المألوفة عند مستخدمي الحبة الزرقاء، إلا أن الجديد أن الأمر يمكن أن يتطور إلى فقدان دائم للبصر، بحسب ما تحذر منه دراسة حديثة.
ويتشوّش العالم ويتحول للون الأزرق في نظرِ حوالي نصف الأشخاص الذين يتناولون حبة الفياغرا ذات الـ200 ميلي غرام، وعند جميع من يتناول الحبة ذات الـ600 ميلي غرام، وتنخفض النسبة بانخفاض الجرعة، حيث إن 3% فقط من الرجال يعانون من الأعراض البصرية عند تناول الحبة ذات الـ25 أو الـ50 ميلي غرام، وتبدأ هذه الأعراض عادة بعد ساعتين من تناول الحبة وتخفتي تدريجياً بشكل طبيعي.
أما الجديد في الدراسة التي نشرت في مجلة Experimental Eye Research، فهو أن الأمر قد لا يقتصر على هذه الأعراض المؤقتة، بل قد يتطور إلى فقدان البصر بشكل كامل عند بعض الأشخاص الذين يملكون استعداداً وراثياً لذلك.
وهناك استعدادٌ وراثي عند واحدٍ من كل 50 شخصاً في العالم كي يصابوا بتفسخ في نوع من أنواع الخلايا البصرية في العين، إلا أنهم يعيشون حياتهم غالباً أصحاء دون أية أعراض، ويبدو بحسب الدراسة أن تناول الفياغرا يعرض هؤلاء الأشخاص لخطر فقدان البصر والإصابة بالعمى بشكل دائم.
وتتفاقم المشكلة عند نسبة أخرى من البشر، وهم المصابين بما يُسمى “التهاب الشبكية الصباغي”، وهو مرضٌ يتسبب بانعدام القدرة على الرؤية خلال الليل ويتطور في العقد الرابع من العمر لفقدان شبه كامل في البصر، ويبدو بحسب الدراسة أن الفياغرا تتسبب بتسريع الإصابة بالعمى عند هؤلاء الأشخاص.
وأجريت الدراسة على فئران تجارب، ووجدت أن أسبوعين من تناول الفياغرا كانا كافيين للفئران التي تملك استعداداً وراثياً كي تصاب بفقدان البصر، وهو الأمر الذي دفع العلماء الأستراليين الذين قاموا بالدراسة لإصدار تحذيرات ومطالبات بدراسة الأمر بشكل أكبر لإضافة “فقدان البصر” كعرضٍ جانبي محتمل للفياغرا.
يُذكر أن دراسات سابقة كانت قد ربطت بين استخدام الفياغرا وبين الإصابة بالصمم، كما أن بعض الدراسات الأخرى التي أجراها باحثون أميركيون وجدت رابطاً بين استخدام الفياغرا وبين الإصابة بسرطان الجلد.
العربية