حذر أطباء الرابطة الألمانية لأخصائي أمراض الروماتيزم من أعراض جانبية محتملة يمكن أن تتسبب فيها أدوية الروماتيزم لاسيما على أداء وظائف الكلى لدى كبار السن.
نشرت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنية خبرا على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين ( 01.09.2014) ذكرت فيه المخاطر التي قد تنجم عن تناول أدوية الروماتيزم عند كبار السن، والتي قد تؤثر سلبيا على أداء وظائف الكلى. وأرجعت أخصائية أمراض الروماتيزم دكتوره زيلكه تسينكه من العاصمة برلين سبب تلك المخاطر إلى أن وظائف الكلى تتراجع بطبيعتها لدى كبار السن.
وصحيح أن هذا التراجع يعد مؤشرا طبيعيا بالنسبة للتقدم في العمر، إلا أنه يتسبب في تباطؤ عمليات التمثيل الغذائي للأدوية وكذلك تباطؤ معدل تصريفها من الجسم لدرجة أنها يمكن أن تتراكم بداخل الجسم. وشددت تسينكه على أهمية أن ينتبه كبار السن المصابين بالروماتيزم إلى تأثير الأدوية التي يتناولونها على وظائف الكلى لديهم وكذلك إلى التفاعلات الدوائية المحتملة التي يمكن أن تنتج عن تلقي هذه الأدوية مع غيرها.
وأضافت الطبيبة الألمانية: “ينبغي أن يتم وصف علاج الروماتيزم وفقا لحالة كل مريض واحتياجاته الخاصة، بحيث يتم مراعاة نوعية الأدوية الأخرى التي يتلقاها المريض والانتباه بصفة خاصة إلى تأثير تناول هذه الأدوية مع غيرها على وظائف الكلى، لاسيما لدى كبار السن من المرضى”.
ولتحقيق ذلك أوصت تسينكه بضرورة قيام المريض بتسجيل جميع الأدوية التي يتناولونها بدقة كاملة، كي يتسنى للطبيب إتباع العلاج الدوائي المناسب مع هذه الأدوية، على أن يلتزم المريض بذكر كل الأدوية، بما فيها النوعيات التي يتم تناولها دون وصف طبيب كالمسكنات مثلا. وبذلك يمكن الحد من حدوث تفاعلات عكسية مع أدوية أخرى بشكل كبير؛ ومن ثم حماية الكلى من أي أضرار.
DW.DE