كشف باحث وشاعر بجامعة شيفيلد الإنجليزية النقاب عن ملصق عملاق يستخدم التكنولوجيا متناهية الصغر لامتصاص التلوث.
ويمكن لهذا الملصق أن يمتص المركبات السامة من نحو 20 سيارة يوميا، في حال وضعه في طريق مكتظ بالسيارات.
وتوصل توني ريان، الخبير العلمي، وسيمون أرميتاج، الخبير اللغوي، لتلك الفكرة التي تسلط الضوء على إحدى الطرق الممكنة للحد من الأمراض وإنقاذ الأرواح عن طريق امتصاص المركبات السامة من الجو في البلدات والمدن.
ومن الناحية العلمية، يغلف الملصق، الذي يصل طوله إلى 20 مترا وعرضه إلى 10 أمتار، بثاني أكسيد التيتانيوم القادر على امتصاص التلوث، وهي نفس المادة المستخدمة على ما يبدو في النوافذ ذاتية التنظيف.
وقال ريان إن الملصق يتأثر بالضوء ويتفاعل مع الأكسجين ويمتص التلوث من الهواء.
ولا يتخلص الملصق من كل الملوثات الصادرة عن حركة المرور، لكنه يمتص أكسيدات النيتروجين، التي لا يمكن للمرء رؤيتها أو الشعور بها، لكنها تؤدي لمشاكل في التنفس، بما في ذلك الربو.
لكنه ليس مجانا بالطبع.
وقال ريان: “لو أن كل لافتة أو علم أو ملصق إعلاني في البلاد كان له نفس الوظيفة، فستصبح نوعية الهواء أفضل بكثير”.
وتابع: “سيضاف أقل من 100 جنيه استرليني إلى تكلفة الملصق أو الإعلان، وستصبح الإعلانات عوامل تساعد في تنقية الهواء بأكثر من طريقة”.
ويدرس ريان فكرة أخرى تتمثل في إضافة الجسيمات متناهية الصغر لمسحوق الغسيل، بحيث تتمكن ملابسك من امتصاص هذه السموم أثناء المشي.
ويستطيع السروال الجينز على ما يبدو تنظيف أكسيدات النيتروجين التي تصدر من سيارة واحدة، ولن يرى من يرتدي تلك الملابس أي شيء أو يشعر بأي شيء مختلف.
وكتب أرميتاج، أستاذ الشعر بالجامعة، قصيدة دونها على الملصق بعنوان “في مدح الهواء”.
وسوف يعرض الملصق في مدينة شيفيلد الإنجليزية العام المقبل.
BBC