قال مسؤول رفيع بشركة نيسان موتور ثاني أكبر شركة لانتاج السيارات في اليابان يوم الاثنين ان شركته تعتزم زيادة انتاجها من السيارات الكهربائية لتتجاوز مليون سيارة بحلول 2016.
وقال مينورو شينوهارا نائب الرئيس لإدارة تطوير التكنولوجيا لرويترز خلال مقابلة على هامش مؤتمر عن الطاقة بالعاصمة الرياض “بدأنا انتاج السيارات الكهربائية وأسواقنا الرئيسية هي اليابان والولايات المتحدة وأوروبا…طاقتنا الحالية 50 ألف سيارة كهربائية سنويا من إجمالي أربعة ملايين سيارة تنتجها نيسان.”
وتابع “لدينا هدف ان يصل إجمالي عدد السيارات الكهربائية لأكثر من مليون سيارة بحلول رر2016.ليس لدي الرقم المحدد لكنه سيكون أكثر من مليون سيارة بالتعاون مع رينو وفقا للتحالف الاستراتيجي بيننا.”
وأضاف “انه رقم ضخم لكن نسبة مساهمة تلك السيارات في المبيعات لا يزال صغيرا.” موضحا أن شركته باعت نحو 20 ألف سيارة كهربائية حتى الآن.
وقال “على حسب ما أتذكر جرى بيع 20 ألف سيارة عالميا بالاساس في اليابان والولايات المتحدة وبعضها في أوروبا…نهدف للتوسع عالميا لكننا حريصون اذ يجب أخذ بعض عوامل البنية الأساسية في الاعتبار.”
وأوضح أن أسواق الشرق الاوسط ستكون ذات أهمية كبيرة لنيسان في المستقبل لكنه لم يخض في تفاصيل.
ويسعى قطاع صناعة السيارات العالمي جاهدا للالتزام بقواعد مشددة لخفض الانبعاثات بينما يتعافى من ركود شديد أبرز حاجة شركات السيارات التي تريد الربح لتعزيز نطاق الانتشار وغزو أسواق جديدة ورفع الكفاءة.
وفي ابريل نيسان 2010 كشفت شركات رينو ونيسان موتور ودايملر لصناعة السيارات عن شراكة تتبادل الشركات بموجبها حصصا وتشترك في تطوير السيارات وذلك بهدف تقاسم التكاليف والوصول لنطاق انتشار أكبر.
وقالت نيسان آنذاك ان الشركات الثلاث تعتزم التعاون في انتاج سيارات كهربائية وسيارات ركوب وسيارات تجارية خفيفة بالاضافة الى مشاركة التكنولوجيا وتطوير محركات تعمل بالديزل والبنزين بشكل مشترك لسيارات دايملر الصغيرة من طراز سمارت وسيارات أخرى.
وأوضح شينوهارا ان نيسان تستثمر خمسة بالمئة من اجمالي إيراداتها في التكنولوجيا سنويا مشيرا الى أن تلك النسبة تقارب أربعة الى خمسة مليارات دولار سنويا.
وحول إمكانية زيادة تلك النسبة أوضح أن ذلك يعتمد في الأساس على الإيرادات قائلا “نأمل في زيادة الايرادات وهو ما سيعني بالتالي زيادة تلك النسبة.”
وفي يونيو حزيران الماضي توقعت نيسان انخفاضا أفضل من المتوقع في أرباح التشغيل السنوية بنسبة 14.4 بالمئة في تحد للتراجع الذي سببته كارثة الزلزال خلال الاشهر الماضية كما توقعت الشركة سنة جديدة من المبيعات القياسية.
وتتوقع ثاني أكبر شركة لانتاج السيارات في اليابان أن تبلغ الارباح التشغيلية 460 مليار ين (5.7 مليار دولار) في السنة التي تنتهي في مارس اذار 2012 وهو ما فاق متوسط توقعات 21 محللا استطلعت خدمة تومسون رويترز اي/بي/ اي/اس آراءهم وجاء عند 432 مليار ين.
وبرغم تعطل طويل في الانتاج منذ كارثة الزلزال يوم 11 مارس اذار قالت نيسان ان المبيعات سترتفع 9.9 في المئة الى 4.60 مليون سيارة هذا العام لتقدم توقعات أكثر تفاؤلا من منافستيها تويوتا كورب وهوندا موتور اللتين توقعتا تراجعا في المبيعات.