أطلق المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة السعودي، برنامج تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، لدراسة واقع مناطق الغطاء النباتي على مساحة تتجاوز 99 ألف كم2، والإسهام في تحقيق مستهدفات مشروعات التشجير ومبادرة السعودية الخضراء.
وأوضح الدكتور خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي لـ«المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي»، أن البرنامج يستهدف مراقبة التغيُّر في الغطاء النباتي في مواقع مشروعات التشجير، والغطاء الأرضي وتغيُّر مساحته، وحساب كميات الأمطار وكثافة الغطاء النباتي، ورصد ومراقبة صحة النبات.
وأضاف أن هذه التقنيات تسهم في مراقبة ومتابعة غابات المانغروف الممتدة على سواحل السعودية، ومتابعة أعمال التشجير والري باستخدام «الدرونز»، وحساب عدد الأشجار ونسب الإنجاز الميداني، ومتابعة زحف الرمال وأثره على الغطاء النباتي، مشيراً إلى أنها تدرس تصنيفات الغطاء الأرضي ومدى ملاءمته للأنواع النباتية، ونسب الجفاف وتأثيره، ومعدلات التصحُّر، وتحليل الخصائص الطبوغرافية، ومراقبة وتقييم حرائق الغابات.
ولفت العبد القادر إلى أن السعودية تمتاز بتضاريس متعددة، وغطاء نباتي متنوِّع يشتمل على غابات ومراعٍ، ومنتزهات وطنية وبرية وجيولوجية، ومناطق رطبة وسهول وكثبان رملية، وسواحل وجزر، منوهاً باهتمام المركز بتنمية المساحات الخضراء عبر مشروعات التشجير، وحمايتها، واستثمارها، والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والإشراف على أراضي المراعي، للارتقاء بجودة الحياة وفق مستهدفات «رؤية 2030».
الشرق الأوسط