أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن انتهاء المرحلة التجريبية من مشروع مراقبة التربة باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
ويسهم الاستشعار عن بعد في تمكين هيئة البيئة في أبوظبي من اكتشاف ورصد الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمنطقة ما، من مسافة بعيدة، كما يسهل استخدام الاستشعار عن بعد، ومعالجة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، اكتساب فهم أفضل لصحة التربة. وتُقدم صور الأقمار الصناعية الملتقطة من الفضاء، أدلة تتسم بالموضوعية والشفافية والقابلية للتكرار؛ الأمر الذي سيعزز من جهود الهيئة لحماية البيئة ومراقبتها بشكل أكثر كفاءة.
ودمجت هيئة البيئة في أبوظبي استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في عملية تحليل البيانات للمساعدة في إيجاد العلاقات والأنماط، وتحديد وتوقّع السيناريوهات المتعلقة بجودة التربة، كما تم استخدام طرق التحليل القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة لأتمتة عملية ربط البيانات المحصلة من أجهزة الاستشعار عن بُعد، مع البيانات الميدانية، مما يوفر كفاءات محسّنة عند التعامل مع مثل هذه المجموعة الكبيرة من البيانات.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي: «وضعنا تصوراً لمشروع شامل لمراقبة التربة باستخدام أحدث التقنيات حتى نتمكن من وضع سياسات للحفاظ على صحة التربة. عادة ما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في البيئات الخاضعة للرقابة داخل المختبرات البحثية، لكننا ابتكرنا استخدام هذه التقنية لمعالجة البيئات الخارجية لأول مرة في العالم».
وأوضحت أن البيانات التي سيتم جمعها من خلال الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وسنكون قادرين على تغطية مساحات كبيرة في فترة زمنية قصيرة للغاية، مما يسرِّع من عملية جمع البيانات، كما يؤدي ذلك إلى توفير علاجات سريعة لحماية صحة التربة.
دار الخليج