ارتفع استهلاك عبوات (كبسولات) القهوة، المصنوعة من الألمنيوم، في ألمانيا من 800 طن سنة 2015 إلى 26600 طن سنة 2005، مع ميل ظاهر للارتفاع في السنوات المقبلة بسبب تقنيات شرب القهوة الجديدة.
لا تتوفر مثل هذه الأرقام عن عبوات الحليب الصغيرة، المصنوعة من البلاستيك، لكنها تبقى مع ذلك مشكلة بيئية أخرى، خصوصاً بالنسبة للمقاهي والمطاعم، لأن الغلاف الذي يغطيها مصنوع من المعدن أيضاً. ويبحث علماء البيئة منذ سنوات عن حل لمشكلة عبوات القهوة والحليب الصغيرة. ويبدو أن الحل يأتي من ألمانيا، لأن العلماء الألمان من جامعة مارتن لوثر في هاله فيتنبريغ (شرق) يتحدثون عن عبوات من مواد طبيعية تذوب تلقائياً في القهوة أو الشاي. وهي حل مزدوج لمشكلة النفايات، ومشكلة استهلاك البلاستيك الضار بالبيئة.
والأهم أنهم أنتجوا هذه العبوات من كريستالات سكرية تعمل مع الحليب الذي في داخلها على صناعة الغلاف. ويغني السكر في الغلاف عن إضافة السكر إلى القهوة أو الشاي بالنسبة لكثيرين. ويقول العلماء إن هذه الكبسولات قادرة على حفظ الحليب طازجاً لفترة 3 أسابيع على الأقل، وهي فترة كافية للاستهلاك في المدن.
وذكر يواخيم أولريش، من جامعة مارتن لوثر، أن الغلاف السكري الحليبي يذوب تلقائياً حال ملامسة السائل الساخن. وهذا يعني أن التقنية تصلح أيضا لمختلف السوائل الأخرى. وأشار إلى أن بإمكان فريق العمل «كبسلة» مختلف أنواع عصائر الفواكه والخضروات بالطريقة نفسها.
يعمل فريق العمل على هذه التقنية منذ سنة 2015، ونال الآن براءة الاختراع رسمياً من السلطات المسؤولة. وتبقى موافقة سلطات الرقابة على الأغذية قبل غزو السوق بالعبوات الجديدة.
وتسببت تقنيات الكبسولات بالقهوة في رفع أسعار القهوة «المكبسلة» بنسبة 20 في المائة بألمانيا خلال السنوات الماضية، لكن تقنية إنتاج الكبسولات الذائبة رخيصة، ولا يتوقع الباحث أولريش أن تؤدي إلى رفع أسعار الحليب أو السكر.
الشرق الأوسط