أعلنت إمارة دبي عزمها على تصميم وتصنيع قمر اصطناعي نانومتري بيئي، يعمل على رصد البيانات البيئية وتجميعها وتحليلها، عبر استخدام تكنولوجيا الفضاء لإيجاد الحلول لتحديات تلوث المدن والتغيّر المناخي. وجاء الإعلان خلال توقيع بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقاً لإنجاز هذه المهمة، ينصّ على أن يقوم المركز بتصميم القمر وتصنيعه.
وسيقدم المركز التدريب اللازم في بناء القدرات التقنية والفنية لدى المختصّين في البلدية وتطويرها في مجال الإدارة والاستخدام الفاعل للقمر الاصطناعي النانومتري. إذ إن له عدداً من المميزات الفريدة، منها تغطيته مساحات شاسعة برية وبحرية، وقدرته على الدوران حول الأرض بمعدل 14 مرة يومياً، إضافة إلى قدرته على رصد الموقع ذاته أكثر من مرة خلال مدة تتراوح بين 3 و5 أيام.
يشار إلى أن عملية الرصد تتم من خلال ثلاث حزم طيفية، هي الزرقاء والحمراء وتحت الحمراء. وستتم عملية التصنيع بالتعاون الوثيق مع وكالة الفضاء البريطانية. ويحتوي القمر على كمبيوترين، أحدهما يعمل على تأمين الاتصالات الأرضية وتخزين البيانات، والآخر يعمل على التحكم في متحسسات ومشغلات ميكانيكية مسؤولة عن التوجيه الدقيق للقمر أثناء الرصد، كما يتم تزويد القمر بالطاقة عبر ألواح تخزين الطاقة الشمسية.
ويحتوي القمر على منظومة لضمان دقة المرور على مواقع بتوقيتات زمنية محددة لأغراض الرصد، ما يعزز تنافسية الإمارة عالمياً في مجال الرصد البيئي، وتوفير البيانات اللازمة للبحوث والمسوحات ذات الطابع المناخي. ويركز القمر على رصد حزمة واسعة من البيانات المهمة المتعددة الاستخدام في مجال الأبحاث والدراسات البيئية، منها رصد وقياس الجسيمات العالقة في الجو التي تنتج من انبعاثات عوادم المركبات والسفن والمواقع الصناعية والغبار، ودراسة ظواهر بحرية مثل الازدهار الطحلبي والمد الأحمر الذي يتسبب في نفوق الأسماك.