صلت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية إلى مصر يوم الأربعاء في المحطة قبل الأخيرة لأول رحلة جوية حول العالم دون استخدام قطرة وقود واحدة.
وحلقت الطائرة (سولار إمبالس 2) الطويلة النحيفة ذات المقعد الواحد فوق الأهرامات قبل أن تهبط في مطار القاهرة حوالي الساعة 7.10 صباحا بالتوقيت المحلي (0510 بتوقيت جرينتش) بعد رحلة استغرقت 48 ساعة و50 دقيقة.
ويتبادل الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج قيادة الطائرة في جولتها حول العالم التي بدأت من أبوظبي في مارس آذار 2015 وتنتهي هناك. وتهدف الجولة العالمية إلى الترويج للتكنولوجيا التي تعتمد على الطاقة النظيفة.
وقال بيكارد لرويترز “شكرا للتكنولوجيا النظيفة .. اليوم يمكن التوفيق بين الاقتصاد والبيئة… كان هذا هدفي عندما بدأت المشروع.”
ولا تستخدم الطائرة الوقود على الإطلاق وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. وتخزن الطاقة الفائضة في بطاريات خلال النهار لتستخدمها الطائرة في الرحلات الطويلة.
والطائرة مصنوعة من ألياف الكربون ويزيد طول جناحيها عن جناحي الطائرة بوينج 747 ويعادل وزنها وزن سيارة عائلية. ولا يتوقع أن تحقق أرقاما قياسية على صعيد السرعة. وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم (نحو 8500 متر) وبسرعة تتراوح من 55 إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وقال فريق إمبالس إنه سيشرع في الإعداد لرحلة الطائرة إلى الإمارات وهي آخر رحلة ستقوم بها الطائرة في جولتها العالمية.
وقال بيكارد “ذهب المستكشفون إلى كل مكان.. حتى إلى القمر. والآن نحتاج لاستكشاف حياة أفضل هنا على الأرض.”