أقلعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من أريزونا بالولايات المتحدة في وقت مبكر يوم الخميس في المرحلة الحادية عشرة من محاولة تاريخية للقيام برحلة حول العالم.
وغادرت الطائرة ذات المقعد الواحد التي تحمل اسم (سولار إمبلس 2) مطار فينيكس جوديير قبل الفجر في رحلة تستمر 18 ساعة إلى مطار تلسا الدولي في أوكلاهوما على مبعدة 1609 كيلومترات شرقا.
وتطير الطائرة -التي يزيد طول جناحيها عن طائرات بوينج 747 لكن بدنها الخارجي مصنوع من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الاجمالي وزن سيارة- بسرعة تتراوح من 55 إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. وتخزن الطاقة الفائضة في أربع بطاريات في ساعات النهار لتزويد الطائرة بالطاقة اثناء الليل.
وبمقدور الطائرة ان تصل إلى ارتفاع 28 ألف قدم (8500 متر) لكنها عموما تحلق على ارتفاعات أقل أثناء الليل للحفاظ على الطاقة.
ويشغل قمرة القيادة الضيقة للطائرة الطيار السويسري اندريه بورشبيرج المؤسس المشارك للمشروع الذي يتبادل القيادة مع زميله برتراند بيكارد.
وقاد بورشبيرج رحلة الطائرة من اليابان إلى جزر هاواي فوق المحيط الهادي في يوليو تموز الماضي وقطع خلالها 118 ساعة في الجو مسجلا رقما قياسيا لأطول رحلة لطيار بدون توقف. واستغرقت الرحلة اكثر من خمسة أيام وخمس ليل.
ويأمل فريق الطائرة أن تكمل رحلتها حول العالم لتصل في نهاية المطاف إلى أبوظبي التي كانت نقطة الانطلاق في مارس اذار 2015