استوحت شركة تونسية ناشئة فكرة من القوارب الشراعية في مدينة قرطاج القديمة لتطوير توربين رياح يعمل من دون شفرات ويقول مطوروه إن كفاءته أفضل من توربينات الرياح السابقة كما أنه أكثر أمانا.
وتقول شركة صافون للطاقة ومقرها تونس إن كفاءة توربين الهواء الجديد “صافونيان” وهو على شكل وعاء يدور في الأعلى تعادل مثلي توربين الرياح السابق.
وبحث مصممو التوربين الجديد بقيادة المهندس أنيس عويني (37 عاما) التكنولوجيا القديمة المستخدمة في القوارب الشراعية وكذلك حركة الطير والسمك لوضع تصميم هذا التوربين. واستلهموا الفكرة من البحارة في حضارة قرطاج القديمة التي كانت قريبة من العاصمة التونسية الحالية.
ويستخدم التصميم الذي يعمل من دون شفرات شراعا على شكل جسم لا يدور بالتناوب مرتبط بمحول طاقة رياح يتبع نموذج الرقم ثمانية في الهواء.
وتقول شركة صافون إن صافونيان سيكون قادرا على تحويل حركة الرياح إلى طاقة بحوالي 80 بالمئة. وانخفاض تكلفته ستجعله مصدرا جاذبا للطاقة خارج شبكة الكهرباء في الدول النامية.
وتأمل الشركة في أن تتمكن من تطبيق ذلك عمليا بالشراكة في الهند.
ولاقت شركة صافون اهتماما على الصعيد الدولي بسبب تصميمها المبتكر.
وحصلت الشركة على جائزة المستكشف “غلفستريم” 2015 إضافة إلى تمويل ودعم تقني وبرامج من شركة مايكروسوفت.
ويقول المطورون إن التوربين الجديد يقلل المخاطر التي تتعرض لها الطيور والحياة البرية كما أنه لا يسبب إزعاجا.
ويأمل المطورون أن يرفعوا مستوى الأداء في النموذج الأحدث للتوربين الجديد بحيث يمكن للتوربين الواحد أن يولد ميغاوات من الطاقة.
ميدل ايست أونلاين