منذ سنوات طويلة تستخدم اللدائن(البلاستيك) في مختلف الصناعات في العالم، حيث يمكن صنع أي شيء منها، بدءا من الدمى وانتهاء بقطع غيار الأجهزة الفضائية.
لكن هذا جانب واحد لهذه المادة، أما الجانب الثاني فهو الأضرار التي تسببها للبيئة، لأنها تحتاج لسنوات طويلة قد تصل الى قرون كي تتحلل. تسبب اللدائن عند وجودها في أحواض المياه تسمم الكائنات الموجودة في قاع هذه الأحواض. وعند حرق اللدائن تنبعث منها عناصر سامة. إضافة الى أن ابتلاع الحيوانات لقطع اللدائن يمكن أن تسبب الموت.
انطلاقا من هذه الأخطار يزداد الطلب في العالم على مواد بيولوجية تتحلل بسرعة، مصنوعة من النباتات ومنتجات نفطية غير سامة، حيث عند انتهاء الحاجة لهذه المواد توضع في أماكن خاصة، لتأكلها الكائنات المجهرية خلال أشهر معدودة.
يقترح علماء من جامعة داكوتا الشمالية، طريقة جديدة لمعالجة هذه الفضلات، إذ ابتكر العلماء تكنولوجيا لإنتاج مواد بوليمير قابلة للتحلل تحت تأثير أشعة الشمس.
استخدم الفريق العلمي برئاسة سارافاناكومار راجيندران سكر الفاكهة وجزيئات خاصة تمتص الضوء. عند تسخين هذه المكونات تنتج خيوط بوليمير طويلة، يمكن صنع لدائن متينة منها لونها بني فاتح، وهذه اللدائن عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، تتفكك بنيتها لأن الجزيئات الحساسة للضوء تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية.
وقد بينت التجارب التي أجريت، أنه عند توجيه أشعة فوق بنفسجية، طول موجتها 350 نانومترا، الى هذه اللدائن تتحول خلال 3 ساعات الى سائل شفاف لا يشكل أي خطورة على الطبيعة، إضافة الى إمكانية إعادة استخدامها في الصناعة ثانية.
فيستي.رو