في محاولة للتغلب على هواجس نضب الطاقات غير المتجددة، سعت بريطانيا إلى ابتكار طريقة جديدة تعتمد على استغلال أشعة الشمس، من خلال تحويل مواقف السيارات إلى فضاءات لتوليد طاقة الكهرباء بالاعتماد على “قماش شمسي”.
علميا، ثبت أن الأرض تتلقى من الشمس خلال ساعة واحدة كمية من الطاقة، أكثر مما تحتاجه خلال عام كامل، وهذه الحقيقة فتحت باب الأبحاث لطرق مبتكرة تستغل فيها كل لحظة من لحظات معانقة أشعة الشمس للأرض، لإنتاج طاقة آمنة وغير مكلفة.
ونجحت إحدى الشركات بالمملكة المتحدة، في تطوير قماش مصنوع من الخلايا الشمسية، يتميز بقدرته على التمدد والطي.
ومرونة هذا القماش، جعلته صالحا للتثبيت على معظم الأسطح مهما كان شكلها، فطبقت الفكرة أولا على مظلات مواقف السيارات.
ويتميز هذا القماش بخفة وزنه، فما يقرب من عشرة أمتار مربعة منه تزن نحو 3 كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام فقط.
وهو أقل بكثير من وزن ألواح السيليكون الشمسية التقليدية، وهي ميزة تجعل استخدامه صالحا حتى للأسطح التي لا تقبل حمولة كبيرة.
ويعد هذا القماش صديقا للبيئة، إذ يمكن من خلاله شحن السيارات الكهربائية، والاستفادة في الآن ذاته من الطاقة الفائضة.
ويأمل مبتكرو هذا القماش من أن يغطي كل أسطح بريطانيا، إيمانا منهم بأن في الطاقة الشمسية خلاص العالم من هواجس نضب مصادر الطاقة غير المتجددة، وسبيل البشرية للعيش في بيئة نظيفة لا تلوثها انبعاثات سامة.
سكاي نيوز