تتجاوز نوعية الهواء – في غالبية المدن التي ترصد مستويات التلوث – النسبة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية آمنة .
وتعاني مدينة دلهي الهندية أعلى مستوى من الجسيمات المحمولة جواً، أو ما يسمى بالجسيمات في الغلاف الجوي الأكثر ضررا على الصحة، أي بنسبة 153 ميكروغراماً. وتأتي بعدها المدينة الهندية باتنا بنسبة 149 ميكروغراماً.
وهذه الأرقام هي ستة أضعاف ما تعتبر منظمة الصحة العالمية مستوى آمن، أي ما يبلغ 25 ميكروغراماً من الجيسمات في الهواء.
أما نصف عدد المدن الـ20 في العالم والتي تتمتع بالمستوى الأعلى من الجسيمات في الهواء، فتقع في الهند، تبعاً لبيانات التلوث، والتي أصدرتها منظمة الصحة العالمية وتضمنت 1600 مدينة.
ويقيس مستوى الجسيمات في الهواء قطر الجسيمات ومن بينها الأمونيا والكربون والنترات والكبريتات والتي هي صغيرة بما يكفي لتنتقل إلى مجرى الدم و تسبب أمراضاً عدة من بينها انتفاخ الرئة والسرطان.
وهذه المدن الـ20 هي:
مدينة اغدير التركية
مدينة خرم آباد الإيرانية
مدينة كابول الأفغانية
مدينة بيشاور الباكستانية
مدينة روالبندي الباكستانية
العاصمة القطرية الدوحة
مدينة أمريستار الهندية
مدينة دلهي الهندية
مدينة كراتشي الباكستانية
مدينة أحمد اباد الهندية
مدينة جودبور الهندية
مدينة أغرة الهندية
مدينة فيروزاباد الإيرانية
مدينة جواليور الهندية
مدينة الله أباد الهندية
مدينة باتنا الهندية
مدينة رايبور الهندية
مدينة جازيبور الهندية
مدينة داكا البنغلادشية
مدينة نارايونغانج البنغلادشية
CNN
أعتبر هذا التصنيف غير دقيق،بإعتباره لم يشمل مدينة قابس بالبلاد التونسية.إن منسوب الجسيمات المحمولة جواً، أو ما يسمى بالجسيمات في الغلاف الجوي الأكثر ضررا على الصحة،قد تكون من أوائل هذة ال20 مدينة في العالم.قبل ثورة 14 جانفي 2010،كان يمنع الحديث عن التلوث في مدينتنا.و كانت مراكز رصد التلوث العالمية،و الهيآت الدولية متواطئة مع النظام السابق،الذي كان يحضى بحماية الدول الكبرى.فلم تصدر إدانات واضحة للجرائم البيئية المقترفة في حق قابس،بحرا،أرضا وجوا.وإلا ماذا نسمي قذف 20000 متر مكعب من المياه الملوثة من المجامع الكيميائية في شواطئ وبحر قابس (حاضنة أسماك البحر الأبيض المتوسط)،منذ 1970 إلى يومنا هذا؟أما تلوث التربة فقد أضرت بقابس الفلاحية بإمتياز.أما التلوث الهوائي فإننا،رغم ما نعيشه من حرية التعبير،اليوم،إلا أننا كمجتمع مدني نشعر بالإحباط من جراء تجاهل المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة،التي ترزح تحت إبتزاز الدول الكبرى والشركات المتعددة الجنسيات من آلامنا ودموع الأمهات و الأطفال الذين ينزفون من الأمراض المنجرة عن البيئة الملوثة.ثم إن مفهوم الأمم المتحدة للصحة هو الرفاه الذهني والجسمي والإجتماعي،هو للتطبيق في نيويورك أو ستوكهولم أما نحن شعوب الجنوب فلنا الله.
الطيب حمدي،رئيس القطب المدني بقابس[email protected]