رصدت جماعة السلام الاخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة اثار مواد كيماوية في ملابس وأحذية اطفال لعلامات تجارية شهيرة من الممكن أن تتسرب من المنتج الى المياه خلال عملية الغسل.
وفي تقرير نشر يوم الاثنين قبل أسبوع الازياء الشهير في مدينة ميلانو الايطالية قالت جرينبيس انها عثرت على هذه المواد الملوثة في منتجات لدور أزياء شهيرة منها دولتشي اند جابانا وجورجيو ارماني وفرساتشي وهيرميس وكريستيان ديور ولوي فيتون ومارك جاكوبس.
وتشن جرينبيس حملة ضد الملوثات المستخدمة في صناعة المنسوجات منذ عام 2011. وتطالب الجماعة العلامات التجارية الكبرى ومورديها بالالتزام بالتوقف عن صرف الكيماويات التي تنطوي على ضرر كبير في مياه الصرف بحلول عام 2020. وقيد الاتحاد الاوروبي الاستخدام الصناعي لبعض الكيماويات لكن لا توجد قواعد تحكم بيع منسوجات تحتوي على اثار من هذه المواد.
وقالت جرينبيس إن 12 منتجا من ضمن 27 منتجا قامت باختباره يحتوي على اثار من مادة نونيل فينول المستخدمة في صناعة المنسوجات وانها يمكن أن تتحلل إلى كيماويات تؤدي إلى اضطرابات هرمونية عند تسربها من الاقمشة اثناء غسلها.
والمواد الكيماوية التي اختبرتها جرينبيس شائعة الاستخدام في صناعة المنسوجات ولكن بعض العلامات التجارية تتوقف عن استخدامها تدريجيا بسبب المخاوف من تأثيرها الملوث للبيئة.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من نتائج جرينبيس التي سعت شركتان إلى التقليل من شأنها.
وقالت شركة ارماني ان منتجاتها “آمنة تماما للمستهلكين” وانها تتوافق مع ضوابط ومعايير دولية تعتبر اكثر حزما من المتطلبات البيئية داخل الاتحاد الاوروبي.
وقالت ارماني انها ملتزمة بمنع استخدام كافة الكيماويات التي تلحق ضررا بالبيئة في جميع مواقع الانتاج بحلول عام 2020 وانها تناقش هذه المسألة مع جماعات مدافعة عن البيئة.
وقالت لوي فيتون ان كل منتجاتها تتطابق بشكل كامل مع معايير البيئة والسلامة الدولية بما في ذلك احذية رقص الباليه الخاصة بالاطفال والاحذية الرياضية التي قالت جرينبيس انها عثرت بها على اثار مركبات مشبعة بالفلور. وقالت لوي فيتون ان المنتجات تحتوي على تركيزات اقل من تلك المسموح بها وفقا للقواعد الدولية.
ولم يتسن على الفور الاتصال بهيرميس او دولتشي اند جابانا وفرساتشي وديور و مارك جاكوبس للتعليق.
رويترز