رصدت وزارة البيئة والمياه ظهور نشاط بيولوجي «صبغات الكلورفيل» التي تدل على وجود الهائمات النباتية، ما أدى إلى حدوث المد الأحمر على امتداد المناطق الساحلية قبالة إمارة رأس الخيمة بالمياه الإقليمية للدولة المطلة على الخليج العربي لفترات متقطعة في الأيام الماضية.
وأكدت الوزارة أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت تواجد النشاط البيولوجي في المياه المتاخمة للمياه الإقليمية للدولة.
وذكرت الوزارة أنها تلقت معلومات من قيادة السرب الثاني بمجموعة حرس السواحل حول وجود بعض البقع ذات الصبغة الخضراء في المياه الإقليمية قبالة سواحل رأس الخيمة.
وتجري الوزارة عمليات مراقبة على البيئة البحرية في الدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
وأوضحت الوزارة حرصها على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للمد الأحمر فقد عمل فريق الفنيين والمختصين بوزارة البيئة والمياه على رصد وجمع عينات من مختلف المناطق في مياه الخليج العربي قبالة ساحل إمارة رأس الخيمة لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة ازدهارها .
كما تحرص على أخذ قراءات لخواص المياه البحرية من مختلف مناطق على امتداد الساحل الإمارة، مشيرة إلى نتائج التحاليل التي بينت وجود ازدهار للهائمات النباتية «المد الأحمر» ذات اللون الأخضر والتي تتخذ شكل بقع متقطعة غير مستقرة.
وتشكل من الهائمات النباتية ثنائية الأسواط غير الحلقية والديوتومات، إذ طغت ثنائية الاسواط غير الحلقية في تلك المياه بنسبة تصل إلى 92 في المئة من متوسط عدد الخلايا، وتعتبر من أنواع المد الأحمر السائدة في مياه الدول المطلة على المحيط الهندي وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، إذ يمتد تواجدها أيضاً على بعد بنحو ثمانية إلى 12 كيلومتراً من شاطئ سواحل الإمارة.
جريدة الرؤية