أظهرت دراسة أن مثبطات اللهب السامة المستخدمة في المراتب يمكن أن تتسرب إلى الهواء ويمتصها الأطفال.
تشير دراسة جديدة إلى أن المستويات المثيرة للقلق من الفثالات شديدة السمية ومثبطات اللهب ومرشحات الأشعة فوق البنفسجية في الهواء في غرف نوم الأطفال الصغار تنبع على الأرجح من مراتب الأطفال التي تطلق الغازات الكيميائية .
قامت الدراسة المُراجعة من قِبل الأقران بقياس الهواء في غرف الأطفال دون سن الرابعة، ورُصدت أعلى مستوياته حول أسرّة الأطفال، وفحصت دراسة مُصاحبة نفس المواد الكيميائية في 16 علامة تجارية شائعة لمراتب الأطفال، ووجدت مستويات مُثيرة للقلق في كل منها.
وتعتبر المواد الكيميائية شبه متطايرة، وهذا يعني أنها يمكن أن ترتفع عن الأجسام وتتسرب إلى الهواء بمرور الوقت، وقد وجدت إحدى المحاكاة أن دفء ووزن الطفل النائم يمكن أن يزيد من انبعاث الغازات، ومن ثم يمكن استنشاق المواد الكيميائية، أو امتصاصها عن طريق الجلد، أو الارتباط بالغبار وابتلاعها.
و أُجريت الدراسة بالشراكة مع معهد سياسات العلوم الخضراء في كاليفورنيا.
والفثالات ومثبطات اللهب هي فئات من المواد الكيميائية التي تحتوي على مركبات مرتبطة بمشاكل صحية خطيرة، مثل السرطان، وتلف الجهاز التناسلي، وتشوهات الأعضاء التناسلية، والتلف العصبي، والاضطرابات الهرمونية، والبلوغ المبكر. ويرتبط التعرض لبعض أنواع مثبطات اللهب ارتباطاً وثيقاً بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.
وتستخدم الفثالات عادة كمواد ملينة تساعد على ثني المواد، وتضاف إلى أغطية المراتب البلاستيكية، ولكن تم اكتشافها أيضا في الأغطية غير البلاستيكية.
ويُحظر استخدام بعض أنواع الفثالات في منتجات الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية نظراً لسميتها العالية، وقد تجاوزت مستوياتها في أربع مراتب تلك المستويات، ولا توجد حدود لمركبات الفثالات الأخرى المثيرة للقلق.
يتم إضافة مرشحات الأشعة فوق البنفسجية إلى المنسوجات لمنع تدهور الأصباغ، وقد أثارت الأبحاث مخاوف متزايدة بشأن الآثار الصحية المحتملة.
ويجب أن تستوفي المراتب معايير قابلية الاشتعال لمنع انتشار الحرائق، ولذلك تستخدم معظم الشركات مثبطات اللهب. ومع ذلك، يقول دعاة الصحة العامة، وحتى بعض منظمات مكافحة الحرائق، إن مثبطات اللهب غير فعالة إلى حد كبير، وتضر أكثر مما تنفع بسبب سميتها، سواءً للأشخاص المعرضين لها في المنتجات، أو لرجال الإطفاء الذين يصادفونها في الدخان.
أخبار البيئة – الغارديان
