عقب الأخبار الأخيرة التي تشير إلى أن لبنان توصل إلى اتفاق لإستيراد النفط العراقي الخام، علّق مدير البرامج في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جوليان جريصاتي قائلًا: “إن النفط العراقي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت واستخدامه لتوليد الطاقة سيفاقم أزمة تلوث الهواء في لبنان التي وصلت إلى مستويات تنذر بالخطر”.
وقد أصدرت منظمة غرينبيس في حزيران العام الماضي تقريرًا عالميًا تحت عنوان: “الهواء السام: الثمن الحقيقي للوقود الأحفوري” كشف أن متوسط العدد التقديري للوفيات المبكرة في لبنان من جراء تلوث الهواء الناجم عن الوقود الحفري وصل الى 2700 حالة في العام 2008 والتكلفة السنوية وصلت إلى 1.4 مليار دولار أميركي.
يؤدي حرق النفط الذي يحتوي نسب عالية من الكبريت إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت في الهواء، وهو ملوث سام وعديم اللون يزيد من مخاطر الحالات الصحية الحرجة – بما في ذلك السكتة الدماغية وأمراض القلب والربو وسرطان الرئة والوفاة المبكرة.
وحثّ جريصاتي وزير الطاقة ريمون غجر على إبداء بعض الرحمة لرئتينا اللتين تكافحان سنوات طوال من تلوث الهواء المزمن إضافة إلى وباء فيروس كورونا الحالي.
وختم بالقول: “على وزير الطاقة تركيز جهوده على العمل نحو تحقيق هدف الحكومة اللبنانية الرسمي المتمثل في 30٪ من الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 بدلًا من التصرف بشكل غير مسؤول وأخذ القرارات المتسرعة للحل الآني فقط”.
كما تجدر الإشارة إلى أن غرينبيس نشرت تقريرًا في تموز 2019 بعنوان “لا مزيد من الأعذار: آن الأوان لتبني الطاقة المتجددة” يوضح أنه من خلال زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليص سعة محطات توليد الطاقة الحرارية العاملة على الغاز الطبيعي المخطط بنائها، فإن الحكومة ستقوم بتوفير المال بالإضافة إلى إنقاذ الأرواح ومعالجة مشاكل التلوث.
غرينبيس – أخبار البيئة