كشفت دراسة حديثة هي الأكبر من نوعها حول تلوث المحيط المتجمد الشمالي بالمايكروبلاستيك، أن 96 من أصل 97 موقعاً، تم رصد كميات كبيرة من المايكروبلاستيك فيهم، والذي كان مصدره تسرّب الألياف الصناعية من غسالات الملابس.
وقال بيتر روس، من منظمة الحفاظ الحكيم على المحيط والمشرف على الدراسة، لصحيفة الغارديان البريطانية، إن أغلبية المايكروبلاستيك المرصود في المحيط الشمالي، تتركز فى عمق 3 أمتار حيث يعيش السمك والطيور البحرية والعوالق، ما يجعل الإضرار به أسوأ.
وأوضحت الدراسة أن 92 في المئة من البلاستيك كان من الألياف الصناعية، و71 في المئة من تلك الألياف من مادة البوليستر، وجميعها بحجم خيوط أقمشة الملابس التى يرجح تسربها عبر الغسالات للمجاري ثم للمحيط.
ويضيف روس أن جهة المحيط الأطلسي من أميركا وأوروبا، هي الملوث الأكبر للمحيط المتجمد، مقارنة بنظيرتها جهة المحيط الهادئ، بينما أشارت دراسة سابقة إلى أن 3500 طن من المايكروبلاستيك، تصل المحيط المتجمد من جهة أميركا وكندا، بينما يحتاج المايكروبلاستيك من بريطانيا لعامين حتى يبلغ المحيط المتجمد مع التيار.
وأوضحت الدراسة أيضاً أنه في المواقع المرصودة يتواجد المايكروبلاستيك بتركيز 40 قطعة في المتر المكعب.
أما عن أنواع المايكروبلاستيك في كل عمق، فالبوليستايرين يكون على السطح، والبوليستر يقبع في الأعماق المتوسطة، والـ بي ڤي سي يكون فى الأعماق الكبيرة لكثافته، بينما أكدت الدراسة أن الأغلبية من مايكروبلستيك الألياف عائد للملابس وليس لشباك الصيد.
يذكر أن المايكروبلاستيك ينتشر في كل مكان، من خندق ماريانا أعمق بقعة على الأرض لقمة إيفرست، ويتناوله الإنسان فى طعامه وشرابه ولم يتم تحديد المخاطر الصحية منه بعد.
الشروق
تعرف أكثر على المايكروبلاستيك: