قالت الشبكة الوطنية للكهرباء إن انتاج الكهرباء في بريطانيا من مصادر عديمة الكربون، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية، تجاوز تلك المولدة من محطات تعمل بالوقود الأحفوري للمرة الأولى في 2019 .
وبريطانيا هي مهد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وأنشأت أول محطة في العالم في ثمانينات القرن السابع عشر. وأصبح الفحم المصدر المهيمن على الكهرباء في البلاد ومحركا رئيسيا للاقتصاد على مدار القرن التالي. لكن في العام الماضي أصبحت بريطانيا أول عضو في مجموعة الدول الصناعية السابع الكبرى تتعهد بالوصول إلى انبعاثات خالية من الكربون بحلول العام 2050، وستستضيف في نوفمبر تشرين الثاني محادثات المناخ الدولية للأمم المتحدة.
وقال جون بتيجرو الرئيس التنفيذي لشبكة الكهرباء ”ونحن ندخل عقدا جديدا. هذه بحق لحظة تاريخية“ مشيرا إلى أحدث بيانات من الشركة.
وتظهر البيانات أن 48.5 بالمئة من الكهرباء في 2019 تم انتاجها من الرياح والطاقة الشمسية والمائية والواردات في حين بلغت مساهمة الوقود الأحفوري، مثل الفحم والغاز، حوالي 43 بالمئة. وجاءت النسبة المتبقية من مواد عضوية.
وتمثل الزيادة في الطاقة العديمة الكربون تحولا ضخما مقارنة بما كان عليه الحال قبل حوالي عقدين عندما كان الوقود الأحفوري يقدم نحو ثلاثة أرباع الكهرباء في بريطانيا.